تواصل نيابة الإسماعيلية اليوم، الجمعة، التحقيق في واقعة مقتل طالب بكلية الهندسة بالسويس على يد ثلاثة ملتحين، لسيره مع خطيبته، والذي لقى مصرعه بمستشفى الإسماعيلية الجامعي مساء مطلع الشهر الجاري، وهم وليد حسين بيومي، شيخ مسجد، عنتر عبد النبي، موظف بشركة السويس للصلب ومحفظ قرآن، مجدي فاروق معاطي، موظف بجهاز التجميل والنظافة ومحفظ قرآن. وانتهت نيابة الإسماعيلية الكلية من الاستماع إلى اثنين من المتهمين الأول والثاني وهما مجدي فاروق معاطي ووليد حسين بيومي، واستمر التحقيق مع الأول من السادسة من مساء الخميس وحتى الثالثة فجرا. فيما استمعت النيابة لأقوال المتهم الثاني من الثالثة فجرا وحتى التاسعة من صباح الجمعة، وبدأ التحقيق مع المتهم الثالث ويدعى عنتر عبد النبي في تمام التاسعة و10 دقائق. وشهدت وقائع التحقيقات تضارب اعترافات المتهمين، حيث أكد المتهم الأول "مجدي" أنه فوجئ بأن المتهم الثالث "عنتر" بحوزته سلاح أبيض فور نزوله من الدراجة النارية التي كانوا يستقلونها، فيما نفى المتهم الثاني أن يكون أي من المتهمين الثلاث كان بحوزته سلاحا. وأشار إلى أنهم فوجئوا بالمجني عليه "أحمد حسين عيد" يلوح بسلاح أبيض، وتمكنوا من السيطرة عليه وأخذ السلاح منه، إلا أن انفعاله المتكرر جعلهم يضربونه به، وأنهم فوجئوا بنزيف ساقه اليمنى وهو ما جعلهم يفرون هاربين.
كما أشار المتهم الأول "مجدي" إلى أنهم بدأوا يمتلكون أسلحة بعد الثورة للدفاع عن أنفسهم ضد أي أعمال عنف أو بلطجة. وجاءت أقوال المتهمين متناقضة مع أقوال شهود الإثبات الثلاثة في القضية وهم حسن عبد الكريم أحمد، عربي كامل جلال، آية ياسر محمد، ومن المنتظر أن تتم مواجهة الشهود بالمتهمين والذين يواجهون - طبقا لما جاء في الأوراق الرسمية - تهمة "قتل عمد مع سبق الإصرار"، فيما اتفقت أقوال المتهمين على أنهم لم يتعمدوا قتل المجني عليه وإنما فقط كانوا يريدون رده إلى صوابه، على حد وصفهم في التحقيقات. وأكد شهود الإثبات في التحقيقات الأولى أن المتهم الثاني "وليد" معروف عنه أنه من الشيوخ المتشددين. وكان المتهم الأول نفى انتماء المتهمين الثلاثة لأي جماعة إسلامية متطرفة، مؤكدا أنهم أصدقاء اتفقوا فيما بينهم على نشر تعاليم الإسلام، إلا أنه أثناء سيرهم بالطريق المواجه لسينما رينسانس، فوجئوا بالشاب والفتاة في وضع غير لائق، على حد قوله، وهو ما دعاهم إلى إرشادهما لضرورة التحلي بتعاليم الإسلام، وهو ما رفضه الضحية معتبرا حديثهم له تدخل في شئونه الشخصية. واعترف المتهم بارتكاب الواقعة، نافيا أن يكون القصد من طعن الطالب القتل العمد ولكنه كان مجرد تحذير، معترفا بارتكابهم وقائع مماثلة حفاظا على القيم الإسلامية ونشرها بين المسلمين. واستقبل مجمع المحاكم المتهمين الثلاثة في حراسة أمنية مشددة، حيث تم تكثيف عربات الأمن المركزي والمصفحة، خوفا من محاولة اقتحام المجمع أو هروب المتهمين.