أكد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا لها، اليوم الثلاثاء حق الفلسطينيين الثابت والمشروع في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حتى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. وشدد المجلس - في بيان بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض الذي تحل ذكراه يوم غد - على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وبأرضه وتجذره بها رغم الإرهاب اليومي والإعدام الذي تمارسه قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وسرقة الأراضي وحرق الأطفال تارة وإعدامهم تارات أخرى. وطالب بتصعيد الهبة الشعبية الجماهيرية لأن الاحتلال الإسرائيلي لن يردعه ويوقف جرائمه سوى استمرار المواجهة والنضال، داعيا إلى تقديم كافة أشكال المساندة والدعم لهذه الهبة ولشبابها الذين يضحون بأرواحهم الطاهرة من أجل الوطن، خاصة وأن الاحتلال أفشل كل المساعي والمبادرات وتنكر لكل الاتفاقيات الموقعة وأدار ظهره لكل قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حلا عادلا ودائما يعيد الحقوق لأصحابها. كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات عاجلة تنقذه وتحميه من إرهاب وإجرام حكومة الاحتلال؛ حفاظا على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد صراعات ونزاعات دامية أساسها ومنبعها استمرار هذا الاحتلال للأرض الفلسطينية وللفلسطينيين. ودعا أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه إلى حشد الطاقات والتخندق في خندق الوطن وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة مخططات الاحتلال في استكمال مشروعه الاستعماري الاستيطاني وتهويد القدس ومصادرة الأرض..قائلا "لا خيار للشعب الفلسطيني إلا أن يقاوم ويقدم أغلى ما يملك من اجل الحفاظ على أرضه والدفاع عن حقوقه". وتعود أحداث يوم الأرض إلى 30 مارس 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية مطلقة خاصة في الجليل (عرابة) وعلى أثر هذا المخطط قررت الجماهير العربية بأراضي 48 بإعلان الإضراب الشامل متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين السلطات الإسرائيلية.. وهو ما جعل الرد الإسرائيلي شديدا إذ دخلت قوات معززة من جيش الاحتلال مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية (عرابة) وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل.