* مخالفات بالجملة في مراكز شباب القرى بالإسماعيلية * مبان آيلة للسقوط وتلال قمامة ومخابئ ليلية للحيوانات والمدمنين * مسئول بالديوان العام: الموظفون يوقعون غيابيا.. ويعدون خططا وهمية للتطوير * جولات المحافظ المفاجئة تنتهي بقرارات حل المجالس والإحالة للتحقيق رصد موقع "صدى البلد" الإهمال الجسيم الذي لحق بمراكز شباب محافظة الإسماعيلية، خاصة الكائنة بالمراكز والقرى. ورغم أهمية مراكز الشباب والتي تعد المتنفس الأوحد لدى الشباب والفتيات، خاصة صغار السن لتنمية قدراتهم ومواهبهم، خاصة بالمراكز والقرى، إلا أن يد الإهمال طالتها دون رقابة حقيقية أو أدنى إحساس بالمسئولية. وفي جولة على المراكز، تبين أن أغلب أبنيتها آيلة للسقوط وتنتشر بمحيطها القمامة، بالإضافة إلى تربية الطيور والماعز بمحيطها، الأمر الذي حال دون قيامها بدورها كما يجب. وكشف أحد المصادر الرقابية بديوان عام محافظة الإسماعيلية، عن أن بعض موظفي مراكز الشبابية يتغيبون عن العمل وبحوزتهم دفاتر الحضور والانصراف، ويضعون خططا وهمية على الورق لتطويرها، كما توزع المكافآت والميزانيات بين الموظفين كل وفقا لدرجته الوظيفية. كذلك توجد بعض المراكز بدون أبواب حديدية لحمايتها، وهو الأمر الذي جعل منها ملجأً للشباب المدمنين، والذين يتخذون منها مخبأ ليليا لتعاطي المواد المخدرة بعيدا عن الأهالي، بالإضافة لكونها أصبحت مأوى للحيوانات التي تتغذى على نجيلتها دون اهتمام أو رعاية من مسئولي إدارتها. الجهاز الرقابي كشف للموقع إهمال بعض مراكز الشباب في الإسماعيلية بموقف الفردوس، ومركز شباب أبو خليفة، ومركز شباب أبو صوير ومراكز الضواحي، ومركز شباب ناصر أبو عياد في أبو صوير، ونادى حى السلام بشارع الغابة وهدى شعراوى قسم ثان الإسماعيلية، ومركز شباب عين غصين، ومركز شباب أبو خروع بأبو صوير، ومركز شباب الواصفية ، ومركز شباب المزارعة. وأعلن الدكتور عادل رضوان، وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة الإسماعيلية، فبراير الماضي، أن مديرية الشباب والرياضة قامت بصرف دعم نقدى لبعض مراكز الشباب بإجمالى مبلغ 19 ألف جنيه، وذلك فى إطار اهتمام الدولة بالشباب والعمل على توفير أماكن لممارسة الرياضة فى جميع ربوع مصر ودعما من وزارة الشباب والرياضة. من جانبه، يحرص اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، على تفقد مراكز الشباب من آن لآخر، حيث قرر في إحدى جولاته حل مجالس إدارات مركزي شباب قريتي الروضة وأبو خليفة، بناحية مركز ومدينة القنطرة غرب، بسبب إهمالهم. وشمل القرار إحالة المدير المسئول عن كل مركز منهما إلى التحقيقات، وتكليف مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، بالتنسيق مع رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب، لترشيح وتشكيل أعضاء مجالس إدارات جديدة لهذه المراكز، وعمل المقايسة التقديرية لإقامة السور الخاص بمركز شباب الروضة، وتنجيل الملاعب، ووضع خطة تنفيذية لرفع كفاءة وتطوير وإعادة تأهيل هذه المراكز الشبابية، لتفعيل دورها في خدمة الشباب والمجتمع بتلك القطاعات الريفية. ورغم ما سبق، هناك مجالس إدارات لبعض المراكز أخذت على عاتقها الوفاء بالالتزامات التي ارتضت من البداية القيام بها، منها مركز شباب الشيخ زايد بوسط المدينة، والذي ضرب مثلا رائعا في القيام بواجباته تجاه أهالي المنطقة، وحرص على تقديم خدمات متطورة لهم.