حذرت "سلطة الطاقة" في غزة من توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع جراء فرض ضريبة على الوقود اللازم لتشغيلها. وقالت "سلطة الطاقة" في قطاع غزة - في بيان صحفي اليوم "الأحد" - "إن وزارة المالية في رام الله تستمر في فرض ضريبة ال"بلو" على وقود محطة الكهرباء بدون أي مبرر مخالفة بذلك قرارات مجلس الوزراء حول إعفاء سلطة الطاقة من هذه الضريبة كما كان معمولا به طوال الأشهر الماضية". وأشارت إلى أن الوزارة تفرض الآن نصف ضريبة البلو مما يكبدها تكاليف باهظة تصل إلى حوالي 9 ملايين شيكل (نحو 3ر2 مليون دولار) إضافية على السعر المعتاد شهريا، معتبرة ذلك "استنزاف عميق لموارد شركة التوزيع، وهو ما ينعكس سلبا على تشغيل المحطة وخدمة الكهرباء للجمهور". وحذرت من أن استمرار فرض الضريبة سيؤدي إلى عدم إمكانية شراء الوقود، وبالتالي توقف محطة التوليد في أي وقت، محملة وزارة المالية كامل المسؤولية عن ذلك. وناشدت جميع الجهات المعنية والفصائل والفعاليات الوطنية والشعبية للضغط نحو وقف هذه الإجراءات، التي وصفتها ب"غير المسؤولة" من طرف وزارة المالية، وتجنيب القطاع مزيدا من الأزمات. يشار إلي أن ضريبة "البلو" هي ضريبة مفروضة على المحروقات في كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ويبلغ متوسط قيمتها قرابة 3 شيكلات (75ر0 دولار أمريكي) على كل لتر من الوقود، ويحتاج قطاع غزة إلى نحو 380 ميجاوات من الكهرباء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم أكثر من 9ر1 مليون فلسطيني، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات. ويحصل القطاع حاليا على التيار الكهربائي من ثلاثة مصادر، أولها إسرائيل، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات، وثانيها مصر، وتمد القطاع ب28 ميجاوات، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة نحو 60 ميجاوات.