قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خسر في الانتخابات المحلية بولايتين من بين ثلاثة ولايات شهدت الانتخابات الأحد. وأشارت ديلى ميل إلى أن نتائج استطلاعات الرأي في الثلاث ولايات، من بين 16 ولاية ألمانية، تعد بمثابة توقعا للانتخابات العامة التي ستجرى في العام المقبل، والتي من المحتمل بشكل كبير ان يتقدم فيها اليمين الألماني بسبب حاله القلق العام المسيطرة على المشهد السياسي في ألمانيا بسبب قضية اللاجئين. وخسر الحزب الديمقراطي المسيحي ولاية (بادين - فويرتيمبرج ) وولاية (راينيلاند بالاتيني) ، ولكنه حافظ على موقعه في ولاية (ساكسوني - انهالت) وفقا لاستطلاعات الرأي. وحقق الحزب اليميني المعادي للمهاجرين (البديل لألمانيا) أو (إيه إف دي) الفوز في الولايات الثلاثة بنسب مختلفة وفقا لاستطلاعات الرأي التي جرت عقب الإدلاء بالأصوات. من جانبها أعربت فراوكه بيتري زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمني الشعبوي عن استعداد الحزب للعب دور في المعارضة السياسية في البلاد. وعقب النجاح الذي حققه حزبها المناوئ للهجرة واليورو في انتخابات برلمانات محلية بألمانيا، قالت بيتري في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون الألماني (إيه آر دي):" جهزنا أنفسنا قبل فترة طويلة من المعركة الانتخابية للعمل في المعارضة". وقال نائب رئيس الحزب البديل لألمانيا السكندر جولاند:" من صوتوا لنا صوتوا ضد سياسات التعامل مع اللاجئين أيضا، لدينا موقف واضح جدا حول قضية اللاجئين، نحن لا نريد استقبال أي لاجئ". وقالت ديلى ميل إن الانتخابات التي جرت الأحد بمثابة استفتاء على سياسة ميركل بفتح أبواب البلاد امام اللاجئين القادمين من مناطق الحروب. وتضع النتائج المزيد من الضغوط على المستشارة الألمانية لتغيير مارها ووضع حد اقصى لعدد اللاجئين القادمين إلى البلاد، وهو ما لم تفعله بإصرار رغم تصاعد العنف وزيادة دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة فى البلاد.