ذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية اليوم السبت أن روسيا والولايات المتحدةالأمريكية على خلاف حيال مقترحات بشأن التوصل لحل سياسى للأزمة السورية فى وقت تتصاعد فيه حالة العنف والاحتجاجات المناوئة للرئيس السورى بشار الأسد. وأضافت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفى أنان توقع انفراجة وشيكة في محادثات اليوم التى ستجرى فى جنيف، إلا أن الخلافات بين موسكو والغرب حول رحيل محتمل للرئيس السورى تؤكد مدى صعوبة إحراز تقدم ملموس، إلا أن أنان أكد أنه لا بديل عن العمل الشاق من أجل مساعدة السوريين فى تشكيل مستقبلهم السياسى بالاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها. وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون اجتمعت مع نظيرها الروسى سيرجى لافروف لبحث هذ الخلافات والتغييرات التى تريدها موسكو ان تطرأ على مسودة الوثيقة التى صاغها أنان، وأن الوثيقة تطالب الرئيس السورى ومعاونيه بالتنحى عن مناصبهم وتشكيل حكومة وحدة انتقالية ليعم الاستقرار وانهاء حالة العنف. ولفتت الصحيفة إلى أن حركات المعارضة السورية تصر على رحيل الاسد قبل اجراء اى حوار سياسى لحل الازمة السورية، وأن تقارير واردة عن نشطاء فى حركات المعارضة تفيد بان قوات الحكومة هاجمت الدوما فى ضواحى العاصمة السورية مما اسفر عن مقتل ما يزيد عن 60 شخصا، كما أن قوات النظام السورى تستخدم المروحيات لقصف مناطق عديدة بينما تواصل الحركات الاحتجاجية موقفها ودعواتها لتنحى الاسد من منصبه. وأوضحت "ذي جارديان" أن 180 شخصا قتلوا أمس الأول الخميس ما يجعل هذا اليوم هو الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة السورية قبل ما يزيد عن 16 شهرا. ويجتمع وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالإضافة إلى نظرائهم من تركيا والكويت وقطر والعراق، وبان كي مون الامين العام للامم المتحدة ونبيل العربي الامين العام للجامعة العربية في جنيف اليوم السبت، في محاولة لصياغة استراتيجية مشتركة لانهاء إراقة الدماء في سوريا.