* «أسامة الأزهرى»: الشهيد منحه الله «8 مكافآت» عند استشهاده * خطيب بالدقهلية: الشهادة فى سبيل الوطن أعلى صور التدين * خطيب بكفر الشيخ: منزلة الشهداء عظيمة عند الله حددت وزارة الأوقاف خطبتها اليوم فى جميع مساجدها على مستوى الجمهورية، للحديث عن موضوع «فضل الشهادة ومكانة الشهيد»، وأكد الخطباء أن الشهادة في سبيل الله "عز وجل" وفي سبيل الوطن والحفاظ عليه من أعلى القربات وأعظم العبادات، فهي منحة إلهية يمنحها الله لأحب خلقه إليه بعد الأنبياء والصديقين. وألقى الدكتور أسامة الأزهرى، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، خطبة الجمعة اليوم بمسجد المشير طنطاوى بمدينة نصر، بحضور كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وعدد من قيادات الجيش. وقال «الأزهرى»، خلال خطبة الجمعة والتى كانت بعنوان «فضل الشهادة ومكانة الشهيد»، إن الله جعل للشهيد 8 مكافآت يحصل عليها بمجرد صعود روحه إلى خالقها، وهي أن من مات شهيدا هو فى الحقيقة ليس بميت ولكنه حى عند الله، وإضافة إلى مكان حياة الشهيد إلى الله لمزيد الشرف والفضل له، والمكافأة الثالثة هي الرزق الوفير لهم من الله عز وجل. وأضاف عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، أن المكافأة الرابعة أن الشهداء فى سعادة وفرح عند ربهم عز وجل وبما أنعم عليهم من فضل الشهادة، أما المكافأة الخامسة أنهم يستبشرون لمن خلفهم من أصدقائهم الذين لم يستشهدوا وكأنهم ينظروا من حجب الغيب ويهسمون فى أذنهم بصوت لا يسمعه الكون أننا افتديناكم فلا تفرطوا فى الأمانة. وتابع: «المكافأة السادسة أن الشهداء لا يخافون، والسابعة أنه لا يصيبهم حزن يوم القيامة، والمكافأة الثامنة أنهم يفرحون ويستبشرون بنعمة الله التى رزقهم إياها»، مستشهدا بقوله تعالى: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ». وفى الإطار ذاته، أكد خطباء الجمعة بالمساجد التابعة لمديرية أوقاف الإسكندرية، أن "الله ميز الشهداء، فقد جعلهم برفقة النبيين والصديقين، وذلك لشدة حرصهم على الطاعة والجد في إظهار الحق فبذلوا مهجهم في إعلاء كلمة الله، فكان الجزاء من الله جنس العمل، فجعل الله مكانتهم في الجنة مع الأنبياء والرسل والصديقين". وقالوا إن "الإنسان المخلص لدينه ووطنه يبذل نفسه وماله وأغلى ما في يديه، ويتمنى لو أن له بكل شعرة نفسًا يقدمها لوطنه ودينه دفاعًا ونصرًا". وأضافوا: "واجبنا في هذه المرحلة التي يمر بها الوطن يتمثل في أن نسعى جميعًا لحمايته والدفاع عنه من أي عدو أو خطر يهدد أمنه واستقراره، وأن نتكاتف لردع كل من تسول له نفسه أن يجترئ على وطننا، فمصر تحيط بها مخططات متنوعة". بدوره، قال الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر فى الدقهلية، فى خطبة اليوم بعنوان "فضل الشهادة ومكانة الشهيد"، وبمناسبة يوم الشهيد الموافق 9 مارس، إن "هناك من يموت بشرف وتضحية لكى يحافظ على وطن ويرفع اسمه عاليا، وهناك إرهابى يموت فى سبيل جماعة وحزب الشيطان ليسقط وطنا". وأضاف "زارع" أن "من أعظم صور القربات والعبادات والتقرب إلى الله، الحفاظ على الوطن وفداؤه بأغلى ما تملك، بالمال والولد والنفس، وهانحن الآن فى حرب قذرة تشن على وطننا يشترك فيها خونة من الداخل وعملاء من الخارج يتحالفون سويا تحالف الشيطان". وتابع: "صور لنا القرآن الشهادة في سبيل الله بأنها صفقة وتجارة بين العبد وربه"، مشيرا إلى أن "أعلى صور التدين هو حماية الوطن، فحماية الوطن حماية للدين، وأنت لا تستطيع أن تقيم الدين في لا وطن أو في وطن مخرب، والشهداء أنواع فالمبطون شهيد والغريق شهيد والذى مات تحت الهدم شهيد والذى يسعى لخدمة الناس والبشرية شهيد". واختتم "زارع" خطبة الجمعة قائلا: "تحية إلى كل أب وأم شهيد، وهنيئا لكما ما أنجبتما، هنيئا له حياة أبدية وذكرى خالدة وجنة عرضها السماوات والأرض، ولتحيا مصر أبية شامخة مهما تطاول عليها الأقزام والمخنثون والخونة والعملاء وعبيد السلطة". فى السياق ذاته، قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ ومنسق شباب الدعاة بالمحافظة، إن النبي (صلى الله عليه وسلم) نهى عن كل عمل يؤدي إلى القتل حتى ولو كان إشارة بالسلاح. وأضاف صقر، خلال خطبة الجمعة، أن رسولنا الكريم قال في خطبة حجة الوداع: "أيها الناس إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا". وتابع: "ولو تدبر الإرهابيون والقتلة ممن يتاجرون بالدين هذا الكلام لما تعدي أحد على أحد ولما سفك الدماء، فإن قتل النفس بغير حق حرام بالكتاب والسنة، فقد قال الله تعالى: "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"، لافتًا إلى أن التجرؤ على سفك الدماء وهدم بنيان النفس حرمه الله. وأشار صقر إلى أن "الشهيد منزلته عظيمة عند الله ويكفيه أنه حي يرزق، فهنيئا لكم بشرى رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله"، هنيئا لكم فإن أولادكم الشهداء يوضع عليهم تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه". وقال: "إن واجبنا في هذه المرحلة التي يمر بها وطننا العزيز أن نسعى جاهدين متعاونين متكاتفين جميعا مسلمين وغير مسلمين على حماية أمن الوطن والدفاع عنه، وأن نكون عيونا ساهرة لحماية أمنه خلف رئيسنا وجيشنا وشرطتنا، ولا نسمع للكذابين والمتاجرين بالدين والخونة والعملاء ممن لا يريدون الخير لبلدنا".