أكد الدكتور طارق شوقي الأمين العام للمجالس القومية المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، أن الدولة مهتمة بالتعليم كمسألة أمن قومي في مصر، قائلاً: "نحن نعلم أن هناك شكاوى عديدة من الأوضاع التعليمية في مصر، ونحن في المجالس المتخصصة نضع الآن الحلول اللازمة لتحسين حال التعليم في مصر". وأضاف شوقي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن رحلة تغيير النظام التعليمي الحالي الموجود في مصر ستستغرق 11 سنة، حتى نبدأ التطوير من الصف الأول الابتدائي، فحال التعليم لن يتغير في يوم وليلة. ولفت شوقي إلى أن الدولة تسير حالياً في اتجاهين بالتوازي، اتجاه للتعامل مع النظام التعليمي القائم حاليا لتسيير العمل بالمدارس، واتجاه لوضع نظام جديد تماما يتم تطبيقه على المدى البعيد. وقال: "هناك مجهودات غير معلنة تتم الآن برعاية رئيس الجمهورية، لوضع نظام تعليمي جديد ومتطور يقضي تماما على مشاكل النظام التعليمي القائم حاليا، ولكن هذا الامر سيستغرق وقتا طويلا، ولذا فلابد للمواطنين ان يصبروا علينا حتى نستطيع ان نقدم لهم النظام التعليمي المحترم الذي يليق بمصر، لإنقاذ التعليم المصري من الحفرة الموجود بها حاليا". وتابع: "نحن نعرف جيدا مشاكل التعليم، ولسنا منتظرين للاحتجاجات والاستغاثات التي يقوم بها البعض بشكل أو بآخر، ولكننا نؤكد أن الأهم من الشكوى هو أننا أمام المهمة الأصعب وهي وضع الحلول وتنفيذها هو أمر غاية في الصعوبة في مصر، نظرا للبيروقراطية التي نعانيها في بلدنا، ولكننا نؤكد اننا مسئولون عن تنفيذ كل ما يرضي الشعب المصري فيما يخص ملف التعليم".