* نصر سالم: لهذه الأسباب "رعد الشمال" بدأت وانتهت ب"حفر الباطن" * «الحلبي»: حفل ختام «رعد الشمال» يؤكد وحدة القرار السياسي * وقواتها تدربت على الحروب «غير المتماثلة» * نبيل فؤاد: "السيسي" يقدم للسعودية دعمًا خاصًا بمشاركته في "رعد الشمال" * "سويلم": مشاركة الرئيس في "رعد الشمال" تكذب شائعات الإعلام وتمهد لزيارة "أبريل" * سمير فرج: "السيسي" و"سلمان" يوجهان للعالم رسالة خاصة من "حفر الباطن" في العاشر من مارس عام 2016.. قادة العرب اجتمعوا لاختتام أضخم مناوراتهم العسكرية في العصر الحديث، وقالوا للعالم بأعلى صوت: "قرارانا السياسي واحد" مهما اختلفت وجهات النظر، ومبدأنا واحد دائمًا أبدًا. قادة العرب والمسلمين من آسيا وأفريقيا يجتمعون الآن بمحافظة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية لاختتام فعاليات "رعد الشمال" بعد 19 يوما من انطلاقها، حيث انطلقت في العشرين من فبراير الماضي. الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تقدما الصف، والسطور التالية ترصد لماذا "حفر الباطن"، وما الرسالة السياسية التي وجهها قادة رعد الشمال من السعودية. * "3 أسباب" قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية: إن حضور الرؤساء المرحلة الختامية لمناورات رعد الشمال يعطي زخما للمناورة ويبلور الهدف السياسي من حضورهم حول الخطط القادمة للمنطقة. وأضاف "سالم" في تصريح ل"صدى البلد" أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي مناورة رعد الشمال، دليل على اهتمام مصر ومصداقيتها في أن أمن الخليج جزء من أمن مصر، وأن الأمر لا يستغرق غير مسافة السكة إذا ما استدعت الضرورة أي تهديد للدول الخليجية الشقيقة، موضحا أن حضور الرئيس يؤكد ذلك المبدأ وعلى موقف مصر لدعم دول الخليج العربي. وأوضح أن تحديد محافظة حفر الباطن للمناورة كان لأربع أساباب، متاخمتها للحدود مع الكويت والعراق وإطلالتها على الخليج العربي باتجاه ايران وهي الفكرة من عمل المناورة بهذه المنطقة لأنها تمثل التهديد الرئيسي للسعودية من اتجاه الشرق، كما أنها تتواجد بها القيادة العسكرية السعودية وحجم كبير من القوات السعودية، وهو السبب الثالث. * "قرار واحد" كذلك قال اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، وعضو المجلس المصري للشئون الخليجية، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وملوك ورؤساء دول أخرى، مناورة رعد الشمال، تعطي دفعة معنوية للقوات وتظهر اهتمام الدول في القيادة السياسية والمتمثلة في الرؤساء والملوك، لأنها تظهر توافق القرار السياسي للدول المشاركة في التدريب وهو ما يأخذ بالإمكانيات العسكرية إلى الهدف المنشود. وأضاف "الحلبي" في تصريح ل "صدى البلد" أن مناورة رعد الشمال تعد من أكبر المناورات والتدريبات المشتركة في التديب، موضحًا أن التدريب تم على النقل الإستراتيجي للقوات والعمل على مسارح عمليات جديدة كما أن الجديد في التدريب أنه استهدف أساليب الحرب غير المتماثلة بين الجيوش والجماعات الإرهابية. وأوضح أن الجديد في التدريب اشتراك دول عربية وأفريقية ودول من آسيا و14 دولة عربية من إجمالي 22 دولة، و18 دولة من التحالف الإسلامي مشتركة فيه، لافتًا إلى أن هذه المناورة تعطي رسالة واضحة للتصدي للتهديدات التي تحيط بالمنطقة. * "السيسي وسلمان" قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، إن مجرد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي أرض المملكة العربية السعودية وحضوره ختام أكبر مناورة عربية "رعد الشمال" رسالة قوية للجميع بأنه لا خلافات البتة بين البلدين. وأكد "فؤاد" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن حضور الرئيس سيعبر عن التأييد الواضح لهذه المناورات بصرف النظر عن كونها مجرد مناورات، كما يعطي دعما خاصا للمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أنه ليس بالضرورة أن يتم إتباع هذه المناورة الضخمة بخطوة عربية على أرض الواقع، حيث إن أكثر الجبهات اشتعالا هي سوريا، وهي الآن تتجه بلا شك في طريق الحل السياسي باتفاق روسي أمريكي. من جانبه أكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ختام فعاليات أكبر مناورات العرب "رعد الشمال" في المملكة العربية السعودية، غدا الخميس، لها دلالات أهمها تكذيب كل ما روج له الإعلام في الفترة السابقة عن خلافات بين القيادتين المصرية والسعودية. وأضاف "سويلم" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن المشاركة في نفس الوقت تعد "تمهيدية" للزيارة التي وعد بها الملك سلمان آل سعود لمصر أبريل المقبل، كما تؤكد المشاركة على دعم السعودية في مواجهة التدخلات الإيرانية. وأبدى توقعاته بأن يتطرق القائدان المصري والسعودي إلى عدة موضوعات بينها الحرب في اليمن والخلاف في وجهات النظر الخاصة بسوريا، فضلا على ملف الأربعة مليارات دولار التي وعدت بها السعودية مصر على شكل استثمارات سريعة. وتابع: كما تؤكد هذه المشاركة على التزام مصر بالمسئولية تجاه الأمن القومي العربي والخليجي، وأن تنفذ عبارة "مسافة السكة" مرهون بالتهديد الفعلي للعرب والخليج. وأشار إلى أن المناورة الحالية لا يعني أن خطوة عربية عسكرية في الطريق، حيث أن السعودية غير مستعدة لخطوة كهذه ومصر أيضا لا تشجع تطور الأحداث بهذه الصورة. * "مسافة السكة" وفي السياق ذاته قال اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن مصر تقف مع المملكة العربية السعودية قلبا وقالبا، وأن هذه الرسالة الأهم التي سيرسخها الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضوره اليوم الختامي لفعاليات مناورة "رعد الشمال" الضخمة، من حفر الباطن في السعودية غدا، الخميس. وأضاف "فرج" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن المشاركة بها رسالة موجهة لكل من يصطاد بالمياه العكرة بأنه لا خلاف إطلاقا في وجهات النظر الخاصة بالبلدين، وإنهما يعتنقان نفس المبادئ. واستبعد مدير الشئون المعنوية الأسبق أي تفاعلات عسكرية في المنطقة الفترة المقبلة.