يتنامى الإحباط بين المهاجرين العالقين على الحدود اليونانية مع مقدونيا اليوم الأحد (6 مارس آذار) في حين قال بابار بالوتش المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين في مخيم إيدوميني إن بعض السوريين والعراقيين القادمين من مدن معينة أُعيدوا من حيث أتوا. وتقطعت السبل بنحو 13 ألفا من الرجال والنساء والأطفال لأيام في مخيم إيدوميني المجهز لاستيعاب 1500 شخص. والأحوال بالغة السوء في المخيم المؤقت الذي يكبر حجمه يوما بعد يوم. واضطر المهاجرون للنوم في خيام خفيفة للغاية ولا توفر لهم الحماية في درجات حرارة تصل حد التجمد في شمال اليونان ومنصوبة في حقول يغمرها ماء وموحلة. ومع نقص الغذاء والإمدادات الأساسية يمضي هؤلاء أيامهم في صفوف طويلة على أمل أن يأتي دورهم ويسمح لهم بعبور الحدود إلى مقدونيا ومن هناك يتجهون إلى وسط وشمال أوروبا الأكثر ثراء. وقال سوري من مدينة إدلب "لم يعبر أحد من دمشق أو بغداد الحدود منذ الليلة الماضية. لقد أعادوهم من حيث أتوا." وأضاف لرويترز "جميعنا هنا نشعر بالغضب واليأس وليس لدينا نقود ونعاني الجوع والمرض. لست أنا فقط ولكن الجميع هنا كذلك. ماذا يمكن أن نفعل؟ أعتقد أن لا أحد يعبأ بنا. بقيت هنا لعشرة أيام ولا أحد يعبأ بنا. هناك الكثير من الأطفال المرضى بشدة ولا أحد يهتم. هناك الكثير من كبار السن المرضى الذين يحتضرون ولا أحد يهتم. ماذا يمكننا أن نفعل؟." وقال لاجئ سوري آخر يدعى حسام (25 عاما) إنه أمضى الليل بأكمله في الصف أمام نقطة التفتيش الحدودية. وقال "نحن على الحدود التي ظلت مغلقة طوال الليل. تسمح حكومة مقدونيا بعبور شخص أو شخصين فقط كل ساعة. ونحن هنا منذ أمس ونحاول ويجب أن نحاول. هناك الكثير من الأشخاص وهم ينامون هنا ونحن ننام هنا الآن." ولم يُسمح له بعبور الحدود لأنه قادم من مدينة دمشق. وأضاف "كل من يحمل بطاقة هوية من دمشق لا يمكنه المرور لأن حكومة مقدونيا قالت لنا إن دمشق آمنة. لكن هناك أناسا مثلي قادمين من مخيم اليرموك في دمشق وهو ليس مكانا آمنا. هناك داعش والجيش الحر. هناك الكثير من الأمور في مخيم اليرموك ولا نعلم لماذا يفعلون ذلك؟." وقال بابار بالوتش لرويترز إنه منذ مساء أمس السبت (5 مارس آذار) لم يعد ممكنا أن تقبل مقدونيا لاجئين من مناطق مثل دمشق في سورياوبغداد في العراق لأنها لا تعتبر هذه المدن مناطق حرب. ولم يؤكد حرس الحدود اليوناني أو المقدوني في إيدوميني هذا الأمر. وحذرت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين في الأسبوع الماضي من أن تكدس ألوف المهاجرين واللاجئين على الحدود الشمالية لليونان ينذر بأزمة إنسانية وشيكة. وتواجه اليونان أزمة لاجئين كبيرة مع وجود أكثر من 30 ألف شخص تقطعت بهم السبل في ظروف سيئة بها.