قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك اليوم الجمعة إنه يرى بوادر على أن دول الاتحاد الأوروبي تتجه لتخطي خلافاتها والبدء في مواجهة أزمة الهجرة المستمرة منذ عام. وكتب توسك في رسالة دعا فيها قادة الاتحاد الأوروبي لحضور قمة سيرأسها يوم الاثنين بحضور رئيس الوزراء التركي: "دعوني اختم بملحوظة إيجابية. للمرة الأولى منذ بدء أزمة الهجرة أستطيع أن أرى إجماعا أوروبيا يتبلور. إنه إجماع حول استراتيجية شاملة إذا ما طبقت بصدق يمكن أن تساعد في كبح تدفق (اللاجئين) ومعالجة الأزمة." وللتحضير للقمة مع تركيا يقوم توسك بلقاء قادة ومسؤولين في فيينا وليوبليانا وزغرب وسكوبيا وأثينا وأنقرة واسطنبول وبلجراد وهو الطريق الذي يسلكه المهاجرون للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي الشمالية وخاصة ألمانيا. وقال توسك إن هناك اتفاقا في كل الدول التي زارها على إنهاء سياسة السماح بعبور المهاجرين دون قيود في الطريق إلى ألمانيا أو الدول الاسكندنافية. وأضاف "هذا لن يحل الأزمة لكنه شرط مسبق ضروري للوصول إلى إجماع أوروبي... يوم الاثنين علينا جميعا تأكيد هذا التوجه." وقال إن التوصل لاتفاق بشأن ذلك سيغلق طريق غرب البلقان الذي كان نقطة الدخول الرئيسية للمهاجرين والذي سلكه نحو 880 ألفا في 2015 ونحو 128 ألفا في أول شهرين من العام الجاري. وأضاف توسك أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وافق على إمكانية خفض تدفق اللاجئين من خلال عمليات إعادة سريعة وواسعة النطاق لكل المهاجرين الذين لا يحتاجون لحماية دولية من اليونان إلى تركيا. وقال توسك "الإرادة السياسية موجودة لكنها تفرض تحديا لوجيستيا يتطلب دعم اليونان. رئيس الوزراء داود أوغلو أكد أيضا استعداد تركيا لقبول عودة كل المهاجرين الذين تم احتجازهم في المياه الإقليمية التركية." وسيمنح الاتحاد الأوروبي اليونان مزيدا من الأموال لمعالجة وصول المهاجرين وإعادة توطينهم في دول أخرى من الاتحاد بشكل أسرع. وقال توسك "يوم الإثنين .. أود ان نتفق على ضرورة استخدام كل الوسائل المتاحة للاتحاد ومنها تسريع إعادة التوطين لمواجهة التداعيات الإنسانية لأزمة اللاجئين وبالذات في اليونان بطريقة سريعة وفعالة." وقال توسك "هذا يشمل أيضا اقتراح المفوضية الأوروبية بتوفير تمويل للمساعدة الطارئة بقيمة 700 مليون يورو إدراكا لدور الحكومات في هذه الجهود الإنسانية."