رحب سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان بالتحضيرات القائمة لإجراء الانتخابات البلدية اللبنانية في شهر مايو المقبل، معربين عن أملهم في أن "تساهم هذه الانتخابات في تعزيز الديمقراطية المحلية في لبنان، وفي تقديم الخدمات على المستوى المحلي بصورة أفضل". جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام اليوم سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت كريستينا لاسن وسفراء الدول الأعضاء بالاتحاد حيث جرى مناقشة الأوضاع العامة في البلاد وآخر التطورات في التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان. وأعرب السفراء الأوروبيون عن استعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية لتنفيذ قرارات مؤتمر لندن الذي عقد في 4 فبراير الجاري تحت عنوان "دعم سوريا والمنطقة"، ورحبوا بالالتزامات التي قطعها لبنان في إعلان النيات الذي قدمه خلال المؤتمر. وتبلغ تعهدات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خلال المؤتمر أكثر من 3 مليارات يورو للسوريين في المنطقة والمجتمعات المضيفة لهم. ويضاف هذا إلى المبالغ التي وصلت إلى 1.3 مليار دولار والتي سبق أن خصصها الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء للبنان لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة منذ بداية الأزمة. على صعيد آخر.. أعرب سفراء الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء عن دعمهم القوي للجهود التي يبذلها رئيس الحكومة اللبنانية لضمان استمرارية عمل مجلس الوزراء في ظل الأوضاع السياسية الصعبة راهنا. وأعادوا التأكيد على خلاصات اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، والتي دعوا فيها النواب اللبنانيين إلى الاجتماع لانتخاب رئيس للجمهورية، من دون المزيد من التأخير وفقا لأحكام الدستور. وقالت السفيرة كريستينا لاسن: "إن إعادة التفعيل الأخيرة للاجتماعات المنتظمة لمجلس الوزراء شكلت خطوة إيجابية نحو إيجاد حل للجمود السياسي في البلاد. ونود تهنئة رئيس الحكومة اللبنانية على نجاحه في عقد هذه الاجتماعات وفي التمكن من التصويت على العديد من المراسيم المهمة". وأشارت السفيرة لاسن إلى أن "حوار مكافحة الإرهاب بين الاتحاد الأوروبي ولبنان الذي عقد أخيرا، مؤكدة أنه دليل على رغبة الاتحاد الأوروبي المشتركة في تحسين التزامنا المتبادل، ضد التهديد الإرهابي المشترك ليس فقط من خلال المساعدة الفنية الضرورية جدا، بل أيضا من خلال الجهود المشتركة لنكافح معا العقيدة والثقافة الإرهابيتين اللتين تغذيان التطرف العنيف".