أكد محمد عبد القادر، الباحث بالشأن التركي، أن المجتمع التركي مفتوح وبه حركة كبيرة غير مقيدة، خاصة في المدن المهمة مثل اسطنبولوأنقرة، وهذا ييسر عمل مَن يستهدفون تركيا بالإرهاب، مشيرا إلى أن هناك أطرافا عدة تتربص بها نتيجة سياسات أردوغان الخاطئة. وقال "عبد القادر"، في تصريح ل"صدى البلد": "سياسات أردوغان خلقت الكثير من الأعداء لتركيا، وعلى رأس هؤلاء الخصوم حزب العمال الكردستاني الذي تنتهج تركيا في حقه سياسة الاضطهاد والتضييق سواء على المستوى الداخلي في شمال تركيا وتوظيفهم لأغراض سياسة ثم الإطاحة والتنكيل بهم، وعلى المستوى الخارجي كما حدث مؤخرا مع أكراد سوريا، بالإضافة إلى تنظيم داعش الذي أدى استثمار تركيا فيه إلى توسيع قاعدته، والآن تركيا تحصد ثمار استثمارها في الجماعات المتطرفة". وأضاف الباحث في الشئون التركية، أنه حتى تستطيع تركيا إيقاف مسلسل استهدافها بالإرهاب، يجب على رجب طيب أردوغان تغيير سياساته فيما يتعلق بمعاملة الأكراد وإعطائهم حقوقهم والكف عن اضطهادهم، بأن يتم تبني خطاب انفتاحي يقوم على مصالحة مجتمعية حقيقية، واللجوء إلى نمط مختلف في التعامل مع الأزمة السورية، حيث يجب تغيير السعي وراء إسقاط بشار الأسد باستخدام الجماعات المتطرفة. وأوضح أنه على الرئيس التركي تغيير سياساته على جميع الأصعدة، لأن المؤشرات جميعها تؤكد أن سياساته تأتي دائما بنتائج عكسية. وكانت العاصمة التركية أنقرة، شهدت مساء أمس، الأربعاء، تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف حافلة عسكرية تقل جنودا أتراكا في ساحة "كيزيلاي"، راح ضحيته 28 شخصا على الأقل، وأصيب 61 آخرون.