بعد التفجيرات الإرهابية التي شهدها مسجد السلطان أحمد وسط المدينة بإسطنبول، في تركيا، اعتبر متخصصون في الشأن التركي أن أنقرة تجني ثمار دعمها للإرهاب. وتوقع خبراء زيادة العمليات الإرهابية بأنقرة، ليجنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثمار دعمه للإرهاب، موجهين له: "كما تدين تدان". قال الدكتور محمد عبد القادر، الباحث فى الشان التركى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن تركيا دعمت الإرهاب بجميع عناصره سواء داعش أو جبهة النصرة أو الإخوان، ومن ثم أصبحت بيئة حاضنة للإرهاب المسلح. واعتبر عبد القادر أن الحادث الإرهابى الذى تعرضت له تركيا أنها ثمار دعم أردوغان للجماعات الإسلامية المتطرفة خلال السنوات الماضية. وأشار عبد القادر إلى أن تركيا ستشهد موجة من العنف ومزيدًا من العمليات الإرهابية في الفترة المقبلة، ترتبط بحزب العمال الكردستانى الذى أعلن السيطرة على مناطق جنوب وشرق تركيا، الرافض لسياسة أردوغان. وأكد عبد القادر أن تركيا لن تغير من سياستها الداعمة للإرهاب بعد الحادث الإرهابى الذى تعرضت، موضحًا أنها ستستمر فى دعمها للإرهاب لأهداف سياسية تريد الوصول إليها بتخطيط من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إن العمليات الإرهابية التى استهدفت ميدان مسجد السلطان أحمد بإسطنبول، هو رد فعل متوقع حدوثة في دولة صانعة للإرهاب. وأشار علام إلى أن مصر سبق وأن حذرت دول العالم بوجود إرهاب سيحيط بالمنطقة، ولابد من تكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب المتطرف، مؤكدًا أن أنقرة لم تكن تتوقع حدوث تلك العمليات الإرهابية، وأنها تذوق من كاس الإرهاب التى صنعته. وأكد علام، أن تركيا ستشهد المزيد من العمليات الإرهابية، خاصة إذا استمرت على موقفها الداعم للإرهاب، مشيرًا إلى أن تركيا لها أهداف سياسية بإعادة الخلافة الإسلامية، وتعتقد أنها ستصل إلى تلك الأهداف بتدعيمها للإرهاب للسيطرة على دول المنطقة. وعلق اللواء عبد الفتاح عمر، الخبير الأمنى، على الحادث الإرهابى بإسطنبول، قائلا: "كما تدين تدان"، مؤكدًا أن سياسة أردوغان ستجعل شعبه يعانى من الإرهاب الذى عانت منه مصر وجميع الدول التى ذاقت مراره. وأشار عبد الفتاح إلى أن هذا الحادث لن يعيد أردوغان عن سياساته، ولن تثنيه عن موقفه الداعم للإخوان وداعش، لأن لها أهدافها وأطماعها السياسية في المنطقة، والتي تسعى لتحقيقها، وهو ما يجعل أنقرة عرضة لمزيد من العمليات الإرهابية. وذكرت سكينة فؤاد، مستشار الرئيس السابق، أن العمليات الارهابية التى شهدتها تركيا تاتى فى إطار دعمها للإرهاب، ويأتي تأكيدًا لما حذرت منه مصر من وجود إرهاب يحيط بالمنطقة، وضرورة التكاتف لمواجهته. وطالبت بضرورة تضافر وتكاتف الشعوب ودول المنطقة للقضاء على الإرهاب الغاشم الذى ظهر بوجه القبيح فى دول العالم، معربة عن أملها فى أن تصحح تركيا سياساتها تجاه دعمها للإرهاب، وتعلن تكاتفها مع الدول لمحاربته.