كعادتهِ في كل ما يمر عليه من أحداث تعامل الشعب المصري مع الانتخابات البرلمانية التي انطلقت أمس الاثنين بروحٍ تمتلئ بالدُعابةِ وحس الفُكاهة، وإن كانت تلك الروح قد اتخذت مؤشرا إيجابيا هذهِ المرة نتيجة مرور المصريين بأول تجربة انتخابية عقب الثورة وبعد مرور أحداثٍ عصيبة. فعلى مواقع الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي أخذت تعليقات الشباب والمُدونين تنهال على فعاليات الانتخابات وأحداثها. وربما كان أبرز ما تم تداوله هو المُقارنة بين الانتخابات الحالية وسابقتها في عهد النظام السابق، حيثُ على موقع"الفيس بوك" كتب المُدون أحمد عبد الحميد الناشط على صفحة "كلنا خالد سعيد" أنه جاء اليوم الذي أصبحنا فيه نعتبر الدعاية أمام الانتخابات مُخالفة انتخابية ، مُترحماً على العهد الذى كانت الصناديق الانتخابية تأتي فيه ممتلئة من تلقاء نفسها. بينما قال المواطن أحمد سعد في صفحته على موقع"تويتر" :"عزيزي جوجل الصورة التي تضعها للانتخابات المصرية هي نفسها التي وضعتها لانتخابات تونس"، مُضيفاً: "أنا لست أجنبيا إنما ابن بلد ومدقدق". وفي الوقت الذي تداول فيه الشباب مقاطع مصورة تُظهر السيدات وهن يتظاهرن أمام اللجان مُطالبين بالتسريع في مجئ أوراق الانتخابات التي تأخر وصولها للجان قال أحد المُعلقين على المقطع "ستات مصر رجالة بجد" مُشيداً بقوة وإصرار المرأة المصرية وحرصها على حُريتها. أما عن الصور الطريفة فقد انتشرت بكثافة على كافة مواقع الانترنت وصفحاتها، وأظهرت إحدى الصور عدداً من الأكياس المُعبأة بالطعام والخضروات أمام أحد مقار الانتخاب، والتي قيل إنها تتبع حزب الحرية والعدالة، وكتب ناشر الصورة ساخراً "الإخوان المسلمون..نحملُ الخير لمصر".