توقعت الدكتورة علا عوض رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني تزايد نسبة النمو السكاني للفلسطينيين خلال السنوات القادمة مقارنة بالإسرائيليين، مشددة على أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على الهجرة كسياسة لزيادة النمو السكاني بالأراضي المحتلة .. ولفتت عوض إلى أن نسبة النمو السكاني للفلسطينيين تعتمد على خصوبة المرأة الفلسطينية، إذ يبلغ متوسط عدد أفراد الأسرة الفلسطينية حاليا حوالي 5 أفراد. وأوضحت عوض - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش انعقاد المؤتمر العلمي الخامس لاتحاد الإحصائيين العرب بالقاهرة - أنه يوجد 4 ملايين و750 ألف نسمة في الضفة الغربية وقطاع غزة وحوالي مليون و470 ألف داخل أراضي 48 ونحو 6 ملايين و150 ألف فلسطيني خارج فلسطين .. وقالت إن أعداد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية وصل إلى 6 ملايين و220 ألف نسمة وهو بذلك يقترب من عدد اليهود. حيث من المتوقع التساوي في عدد السكان مع اليهود قبل نهاية العام 2017 ونبهت رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أن المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي حيث شكلت نسبة الأفراد دون 30 سنة حوالي 70% من مجمل السكان في فلسطين كما أن ما نسبته 40% من السكان هم دون 15 عاما. من جهة أخرى، يصل عدد الخريجين سنويا إلى نحو 40 ألف خريج، في حين سوق العمل الفلسطيني يستوعب عدد محدود من الوظائف وبذلك يبلغ معدل البطالة بين الخريجين حوالي 35% في حين يصل معدل البطالة العام للدولة حوالي 26%. وحول تطورات الملف الفلسطيني وتوقعاتها للفترة المقبلة بعد تطورات ملف المصالحة، قالت رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني "نحن نواجه احتلال هو الأصعب على وجه الأرض، ونحن متفائلون جدا عقب لقاء الدوحة بأن يكون هناك وحدة وطنية متكاملة وأن يتم إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية تحت مظلة الوحدة الوطنية". وأضافت "تحديات كبيرة تواجهنا اقتصاديا وسياسيا في ظل سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المعابر بخلاف محدودية الاقتصاد الفلسطيني". ولفتت رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج لتدمير الاقتصاد الفلسطيني خاصة وأن فلسطين أرض زراعية، وأضافت من الممكن الاستثمار في العديد من القطاعات وإنشاء صناعات كبرى. وعن خسائر قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، قالت رئيس جهاز الإحصاء الفلسطيني إن حصر الخسائر كان من طرف الحكومة ممثلة في وزارة الإشغال العامة ولم يكن لجهاز الإحصاء دور في حصر الخسائر. وأشارت إلى أن الدور الأكبر الذي قام به جهاز الإحصاء هو قياس أثر الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والتي أظهرت ترديا كاملا في معدلات النمو الاقتصادي .. لافتة إلى أنه بالرغم من أن حجم الخسائر كانت لقطاع غزة إلا أنه أثرت على الاقتصاد في كل فلسطين. وحول عراقيل يقابلها جهاز الإحصاء الفلسطيني في قطاع غزة نظرا للانقسام، أكدت الدكتورة علا عوض أنه لا يوجد أية عراقيل وأنه في ظل الانقسام لم يتوقف عمل جهاز الإحصاء الفلسطيني في قطاع غزة. وعن أهم العراقيل التي يواجهها جهاز الإحصاء الفلسطيني جراء الاحتلال، أوضحت الدكتورة علا عوض أن الإحصاء يواجه صعوبات في جمع البيانات بسبب وجود حواجز بين محافظات الوطن وعدم السماح للباحثين الميدانيين للقيام بدورهم .. منوهة أن الجهاز قام بتطوير دوره للتغلب على هذه الأزمة عن طريق استخدام الأجهزة الكيفية (الإلكترونية). وقالت إن جهاز الإحصاء أظهر أن العدوان الإسرائيلي استهدف تدمير البنية التحتية حيث شمل التدمير جزءا كبيرا من المباني السكنية والمنشآت، فضلا عن تدمير تجمعات بشكل جزئي وكلي. وعن وجود تعاون بين جهاز الإحصاء الفلسطيني ونظيره المصري، أكدت عوض وجود تعاون دائم بين الجهازيين في جميع الجوانب.