"الإحصائيين العرب": توافر المعلومات يرسم السياسات الصحيحة لمتخذي القرار الوحدة الاقتصادية العربية: تعاون مع مصر لتوفير المعلومات والإحصائيات لدعم الاقتصاد "بصيرة": توفير المعلومات مهم لوضوح القرارات الحكومية قال الدكتور محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية، إن هناك تعاونا وثيقا مع مصر فيما يتعلق بتقديم الدعم الفني وتوفير المعلومات والإحصائيات الدقيقة لدعم الاقتصاد المصري. وأضاف "الربيع" في كلمته ألقاها نيابة عنه صباح النورى مستشار المجلس، خلال جلسة افتتاح المؤتمر العلمي الخامس لاتحاد الإحصائيين العرب تحت عنوان "دور الإحصاءات في إدارة الأزمات" والذي نظمه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تحت رعاية وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري وبحضور غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي؛ توفير المعلومات والبيانات الإحصائية له دور مهم في مساعدة صناع القرار داخل أي دولة في الوصول لنتائج وقرارات أكثر ملائمة للمواطنين. وقال النورى: "لا شك أن الحكومات تسعى إلى حياة أفضل لمواطنيها"، معتبرا أن تلك النتائج لن تتحقق إلا من خلال المسوحات والتقارير الدقيقة والتي تعبر عن الواقع الحقيقي للمجتمع. وأكد النورى أن الإحصاء أصبح له دور مهم فى عملية البناء والتقدم فى الدول العربية فى ظل المتغيرات التى تطرأ على العالم العربي بشكل سريع ما يساهم فى تحقيق طفرات دورية. وأوضح أن الدول العربية تعانى من تنمية الخبرات الإحصائية التى تساهم فى استخراج بيانات دقيقة؛ مشيرا إلى أن مجلس الوحدة الاقتصادية ركز على دور الإحصاء فى تحقيق النمو ومنذ تأسيسه يقوم بالتعاون مع الأجهزة الإحصائية العربية فى بناء عدد من قواعد المعلومات. وأكد النورى أن المجلس لديه إصرار المجلس على المضى فى تقدم الإحصاء العربي وتحقيق التكامل الاقتصادى العربي وتحقيق التكامل فى السوق العربية المشتركة. وقال محمد أبو صالح، رئيس اتحاد الإحصائيين العرب، إن الاتحاد يهدف إلى تطوير المؤشرات والبيانات الإحصائية وإظهار أهميتها فى رسم السياسات واتخاذ القرار ودورها فى رسم الاستراتيجيات، فضلا عن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى عرض البيانات، بجانب الالتزام بمدونات السلوك الخاصة بالمنظمات الإحصائية. وأشار أبو صالح إلى أهمية إيجاد الوسائل واستخدام الثورة التكنولوجية فى تحليل البيانات الكبيرة، فضلا عن التركيز على تبادل الخبرات الدولية فى مجال الإحصاء، ما يتطلب منا إطلاع صناع القرارات فى الحكومات المختلفة لتسهيل المهام التنموية فى المجتمع. وأضاف أن المؤتمر الخامس لاتحاد الإحصائيين يعقد لأول مرة فى مصر، والتى تعتبر مصدر للثقافة العلمية والإشعاع العلمي. وأشار رئيس اتحاد الإحصائيين العرب إلى أن الاتحاد يهتم بالإحصاء بجميع جوانبه، وأن المؤتمر هذا العام يناقش موضوعا مهما، وهو الأزمات ودور الإحصاء فيها. وأكد أن الاهتمام بالإحصاء يأتي لتحليل البيانات ومعرفة الاتجاهات والتنبؤ بحل المشكلات، لاسيما فى ظل التحولات فى المجتمعات المعاصر فى ظل وجود فجوة بين الواقع والمأمول، والذى يعتبر من أهم أولويات الاتحاد فى القضاء على تلك الفجوة. ولفت إلى أن مؤتمر اليوم يناقش الأبحاث والدراسات، والتى تغلب عليها سمة الواقعية للمجتمع، ما يساهم فى حل مشكلات المجتمع. وقال إن اتحاد الإحصائيين منذ تأسيسه يعقد المؤتمرات وورش العمل رغم الصعوبات التى تقف أمامه، مشيرا إلى أن مؤتمر هذا العام تحت رعاية الحكومة المصرية ويسعى إلى نشر ثقافة المعرفة واتخاذ القرار المستند إلى التحليل الإحصائي لتحقيق التقدم، والذى لا يمكن تحقيقه إلا باستخدام التكنولوجيا الحديثة. يذكر أن المؤتمر ينفذ كل سنتين اعتبارا من عام 2008 ويعقد لأول مرة بمصر، وذلك بالتعاون مع العديد من المنظمات والمؤسسات المحلية والإقليمية، ومنها مجلس الوحدة الاقتصادية والعربية في دعم وتمويل تنفيذ هذا المؤتمر. ويتضمن المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية مهمة، وهي على التوالي "الإحصاء وتكنولوجيا المعلومات – الإحصاء والتنمية المستدامة والحوكمة – الإحصاء الرسمي وأساليب جمع البيانات"، وستتم مناقشة العديد من الأوراق البحثية، وعلى هامش المؤتمر تعقد ندوة بعنوان "الهجرة القسرية". قال الدكتور ماجد عثمان، رئيس مركز بصيرة، إن هناك تحديا كبيرا للإحصائيين، بعد تراكم عدد لا بأس به من المعلومات والبيانات بداخل الجهات الحكومية شارك في إعدادها أو صناعتها مجموعة من غير الإحصائيين. وأضاف "عثمان"، أن ثورة المعلومات والبيانات تعد قضية مهمة للغاية في صياغة القرارات الحكومية ووضوح نتائجها على المجتمع. وطالب القائمين على العملية الإحصائية في مصر، بالانفتاح على الفئات غير الإحصائية، خصوصا بعد توافر المعلومات والبيانات بداخل الأجهزة الحكومية المختلفة.