قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن في الشريعة الإسلامية مصدرين أساسين للأدلة الشرعية وهما القرآن والسنة، وتنبثق منهما أدلة عديدة لا حصر لها من هذه المصادر، فنأخذ ما في هذه الأدلة لنتعامل مع الواقع بما فى نص عليه الشرع، لافتا إلى أن فهم المصادر الشرعية يحتاج إلى أدوات وآليات عقلية منضبطة وكيفية التعامل معها وانزلها على الواقع. وأكد «المفتى» في ندوة بعنوان «الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف»، المقامة فى القاعة الرئيسة بمعرض الكتاب الدولي، أن شخصية من يفتي الناس لا بد أن تكون عبقرية في التناوب والبحث وليست من الشخصيات العادية، وإنما بارزة أهلت تأهيلا كافيا لكيفية التعامل وتربت على يد مشايخ العلم، فليس كل من يقرأ كتاب اليوم مؤهلا أن ثم يفتي الناس في اليوم الثاني؛ لأن هذا يعد القول في كتاب الله بغير علم. وأوضح «علام» أن الذي يفتي الناس لا يحتكر الحقيقة، ولا يقول إن رأيه هو الصواب فقط لأنه أمر نظر واجتهاد فى مصادر الشرع منها ما هو قطعى الدلالة والثبوت، مؤكدا أننا لم نر عالم من العلماء المحترمين يقول إن راية هو الصواب فقط لأنه يعلم جيدا أن رأية صواب عنده ويحتمل خطأ عند غيره لأنه يبنى رأية على مقدمات ومعطيات لتعطيه النتيجة هو ما يسمى بالصناعة الفقهية، وهى منطقة الاجتهاد يجوز الاختلاف فيها بين العلماء.