في تحليل للكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل نشرته صحيفة "هاآرتس" في عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، يشير إلى أن العملية التي وقعت صباح أمس، الاثنين، في منطقة "كاديش برنيع" بالقرب من بلدة نتسانيا على الحدود المصرية وتزايد وتيرة التصعيد الذي أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين وعدد من الجرحى فضلاً عن إطلاق عدد من الصواريخ من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، يظهر أن هناك مصلحة لجهات معينة في الأراضي المصرية في تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع مصر. ويتابع الكاتب: "إنه وبغض النظر عمن يفوز في جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في مصر سواء كان مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي أو المرشح المستقل والذي عمل كآخر رئيس للوزراء في عهد النظام السابق أحمد شفيق، فمن الواضح أن "إسرائيل" تتوقع المزيد من العمليات والهجوم من قبل الجماعات المسلحة في سيناء". وحول العلاقات المصرية الإسرائيلية في حال فوز المرشح الرئاسي محمد مرسي، أشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنها لن تتحسن في حين يرى أن الساحة المصرية ستشهد احتجاجات واسعة إذا ما أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية عن فوز الفريق أحمد شفيق بدعوى التلاعب والتزوير في نتائج الانتخابات. ووفقاً للكاتب، فإن فوز محمد مرسي بالرئاسة المصرية سيؤدي لعدم الاستقرار في الواقع السياسي المصري، خاصة بعد إعلان المجلس العسكري للقوات المسلحة إجراء تعديلات دستورية من شأنها تقليص صلاحيات الرئيس المصري المقبل، معتبراً أن المجلس العسكري هو السلطة التشريعية وسلطة ميزانية البلاد من الآن فصاعداً. ويرى أن المواجهة بين محمد مرسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ستكون قوية، الأمر الذي سيؤدي لاهتزاز في العلاقة بينهما وشل النظام السياسي ربما يؤدي إلى استقالة الرئيس في حال كان هو محمد مرسي، فضلاً عن تجدد الاحتجاجات في كل الميادين المصرية. ويقدر الكاتب أن القوات المسلحة تنوي التحرك في مواجهة الإخوان المسلمين في ظل أنها ترى أن الإخوان سيقودون مصر إلى التدمير وليس النهوض بها، وبطبيعة الحال فإن قواتها المسلحة ستضعف أمام الإخوان والدعم الشعبي لها، مشيراً إلى أن الجانبين من مصلحتهما الهدوء والاستقرار الذي سيؤدي إلى التعاون فيما بينهما. وحول المستقبل عما سيحدث في مصر، يتوقع الكاتب أن المجلس العسكري سيحاول احتضان محمد مرسي الأوفر حظاً حتى اللحظة في رئاسة مصر ليشارك في صنع القرار، بينما ستحاول جماعة الإخوان المسلمين الإبقاء على الوضع الراهن، مؤكداً على أنه من الصعب التكهن بالوضع الراهن في مصر.