قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، فى تقريره السنوى لعام 2015 ، إن وتيرة المناورات والتدريبات العسكرية الروسية وصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ ذروة الحرب الباردة. وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن حلف شمال الأطلسى اعترف، بأن سلاح الجو الروسى قام بتنفيذ ضربات نووية افتراضية ضد السويد، وذلك خلال مناورات أجريت قبل 3 سنوات. وأوضح تقرير للناتو أن التدريبات الروسية التى أجريت فى عام 2013، والتى شهدت حادثة اقتراب طائرات روسية من المجال الجوى السويدى بعد عبورها خليج فنلندا، كانت واحدة من أمثلة عديدة على الهجمات النووية الافتراضية ضد الناتو وحلفائه فى السنوات الأخيرة. وكتب ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى فى تقريره السنوى لعام 2015:" كجزء من الحشد العسكرى العام، فإن وتيرة المناورات والتدريبات العسكرية الروسية وصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ ذروة الحرب الباردة". وأضاف :"على مدى 3 سنوات أجرت روسيا ما لا يقل عن 18 مناورة مفاجئة واسعة النطاق البعض منها شارك فيه أكثر من 100 ألف جندى". وقال ستولتنبرج إن من بين تلك المناورات، مناورة واسعة النطاق تشمل هجوما افتراضيا على حلفاء الناتو، وشركائه مثل التدريب الذى تضمن الهجوم على السويد. وأشارت تليجراف إلى إنه فى 29 مارس 2013، عبرت قاذفتان استراتيجيتان من طراز توبوليف 22M3 ترافقهما 4 طائرات مقاتلة من طراز سوخوى خليج فنلندا لتبقى على بعد 24 ميلا من الأراضى السويدية، وعلى بعد 100 ميل من ستكهولم العاصمة. وأضافت أن الطائرات فيما يبدو انحرفت عن مسارها بعد ان قامت بالانتهاء من قصف افتراضى على أهداف شبيهة بقاعدة عسكرية فى جنوبالسويد ومقر وكالة الاستخبارات السويدية خارج ستكهولم. وتسبب الحادث فى حالة من الجدل بالسويد فى ذلك الوقت نظرا لأن الجيش السويدى وجد انه غير مستعد واضطر للاعتماد على القوات الجوية الدنماركية والتى تعمل كجزء من بعثة مراقبة جوية تابعة للناتو فى منطقة بحر البلطيق للرد على الاختراق.