بالفيديو.. جمعة: يجوز للمرأة طلب الطلاق للفروق الاجتماعية مع زوجها

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن العلماء اختلفوا في اعتبار الكفاءة في النسب من شروط صحة الزواج.
وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن القول الأول: أنه لا اعتبار بالنسب، وهو قول الإمام مالك ومن وافقه وهو أن المعتبر في الكفاءة الدين، وأنه لا يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث، وجعلوا المسلمين متكافئين لا فرق بين عربيهم وعجميهم لقوله تعالى: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» الحجرات ولقوله تعالى: «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» [الحجرات:10].
وتابع: واستدلوا أيضًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم: «لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، الناس من آدم، وآدم من تراب» رواه أحمد، وروى الإمام أحمد وأبو داود.
وأشار المفتي السابق، إلى أن أصحاب القول الثاني رأوا أن الكفاءة في النسب شرط لصحة النكاح، وهي إحدى الروايتين عن أحمد، وهذا القول من مفردات مذهب الحنابلة، فمنهم من جعل الأعجمي (غير العربي) ليس كفؤاً للعربية، لأن العرب يعتدون بالكفاءة في النسب، ويأنفون من نكاح الموالي ويرون ذلك نقصاً وعاراً، ويؤيده الحديث في صحيح مسلم: "إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم"، ولأن العرب فّضلوا على الأمم برسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستطرد: والقول الثالث: - وهو قول وسط بين القولين السابقين وهو الأقرب للصواب - أن الكفاءة حق للزوجة والأولياء، فإذا أسقطوه فلهم ذلك والنكاح صحيح، وهذا مذهب جمهور الفقهاء ومنهم الحنفية والشافعية وهو المعتمد عند الحنابلة.
وأفتى بأن من خدع زوجته قبل عقد النكاح وأوهمها بأنه ثري ومن عائلة كريمة، وتين عكس ذلك بعد النكاح، فيجوز لها أن تطلب الطلاق منه، لعدم وجود الكفاءة بينهما.