مجلة رولينج ستون الأمريكية تنشر المقابلة الكاملة مع تاجر المخدرات المكسيكي إيل تشابو

نشرت مجلة "رولينج ستون" اليوم الثلاثاء المقابلة الكاملة التي أجراها نجم هوليوود الشهير شون بين مع تاجر المخدرات المكسيكي خواكين جوزمان الذي يعرف باسم " ايل تشابو" وذلك قبل القبض عليه مؤخرًا.
وقال رئيس عصابة سينالوا القوية لترويج المخدرات في مقطع فيديو مدته 17 دقيقة وأتاحته المجلة للجمهور على موقعها على الإنترنت " اليوم الذي لا أكون موجودا فيه.. لن يقل بأي حال من الأحوال على الإطلاق .. تهريب المخدرات".
وكانت المجلة قد أتاحت في السابق مقتطفات مختارة من المقابلة.
وتحدث جوزمان عن عائلته وطفولته وتهريب المخدرات والإدمان. وصور نفسه على أنه رجل بسيط ومحب للسلام اضطر إلى الاتجار في المخدرات بسبب الفقر المدقع.
وقوبل الحوار بردود أفعال مختلطة, منها الامتعاض بسبب لقاء الممثل بأحد أكبر المطلوبين جنائيا في العالم, مختلطا بارتياح لأن ذلك ساعد السلطات في اعتقال "ايل تشابو".
ووصف المرشح الرئاسي الجمهوري المكسيكي ماركو روبيو فعل الممثل "بين" في حوار عبر قناة "إيه بي سي" بتملق مجرم ومهرب مخدرات, وأضاف "أجد هذا الأمر بشعا".
وكان أحد كبار مسؤولي البيت الأبيض أكثر تحفظا, ورفض الإشارة إلى ما إذا كان شون بين سيواجه تبعات قانونية.
وقد نشرت مجلة رولينج ستون يوم الأحد الماضى مقالة لبين، وصف فيها التدابير الأمنية لاصطحابه والممثلة المكسيكية كات ديل كاستيلو، التي توسطت إلى جوزمان لإجراء الحوار في منطقة ريفية مطلع اكتوبر الماضي.
وقد تمكنت الشرطة المكسيكية من القبض على جوزمان مجددا يوم السبت الماضى في ولاية سينالوا، بعد ستة أشهر من هروبه من السجن للمرة الثانية.
وتقول قوات مكافحة المخدرات المكسيكية والأمريكية إن الأسرة الإجرامية التي يترأسها جوزمان تعد أكبر أسرة تعمل في مجال تهريب المخدرات في الولايات المتحدة، حيث مطلوب القبض عليه.
وقد أمضى بين وديل كاستيلو عدة ساعات مع " أكثر المجرمين المطلوب القبض عليهم" في منزل متواضع لأسرة متعاطفة مع جوزمان. وقد اتفقوا على اللقاء مجددا لإجراء حوار رسمي ومسجل بعد ثمانية أيام من اللقاء الأول، ولكن مطاردة السلطات لجوزمان جعلته دائم التحرك.
وفي لوس انجليس، بعد عدة أسابيع، تلقى الممثلان مقطع فيديو مدته 17 دقيقة، يظهر فيه جوزمان وهو يجيب على أسئلتهما المكتوبة. ولم يكن الحوار استقصائيا بصورة كبيرة ، حيث ركز معظمه على قول جوزمان أن تجارة المخدرات هي الخيار الوحيد للكثير من الفقراء في المناطق الريفية.
وقال جوزمان في الفيديو " حسنا ، الواقع أن المخدرات تدمر.. للأسف، مثلما قلت، في المنطقة التي تربيت فيها لم يكن هناك سبيل أخر، ومازال لا يوجد سبيل أخر، لا يوجد سبيل للعمل في اقتصادنا لكي تستطيع العيش".
واعترف بنشاطه كمهرب، ولكن قال إن النشاط المربح لن يتغير سواء كان مشاركا فيه أم لا بسبب أذواق المستهلكين الأمريكيين.
وقال: " إذا لم يكن هناك استهلاك، لن يكون هناك مبيعات.. إنه أمر حقيقي ان الاستهلاك يزداد يوما بعد يوما، لذلك فإن البيع يتزايد".