نفت مصادر حكومية أردنية في مركز "جابر" الحدودي مع سوريا منع دخول السوريين إلى المملكة عبر الحدود. وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة "الرأي" الأردنية الصادرة اليوم "الجمعة" إلى أن المنطقة الحدودية لم تتلق أية تعليمات من الحكومة الأردنية تفيد بعدم السماح للمواطنين السوريين بالدخول إلى المملكة، مؤكدة أن حركة انسياب الركابوالشحن بين الأردن وسوريا تسير بشكل طبيعي غير أن هناك إنخفاضا في عدد القادمين والمغادرين عبر الحدود الأردنية- السورية بسبب الأحداث التي يشهدها الجانب السوري. وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جوده قد نفى في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض السامي للاجئين انطونيو جويترس في عمان مؤخرا ما تردد عن قيام السلطات في بلاده بمنع السوريين من الدخول إلى المملكة ، واشار إلى أنه كان هناك بعض الحالات الفردية تم التدقيق عليها إما في مطار الملكة علياء الدولي (35 كيلو مترا جنوب عمان) أو من خلال الحدود البرية ومن وجهة نظر أمنية كان القرار بعدم السماح لها بالدخول إلى المملكة، ولم تكن حالات انسانية أو زوار قادمين وهذا حق للأردن مع كل الجنسيات وليس فقط مع السوريين خاصة وأن دخول السوريين للأردن لا يتطلب تأشيرة. من ناحية أخرى ، قال وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور فايز السعودي في تصريح صحفي اليوم إن هناك سبعة آلاف طالب سوري لاجئ ينتظمون في الدراسة في كافة مدارس المملكة، لافتا إلى هذه أن الحالة تتطلب مزيدا من الجهد لكافة الهيئات التدريسية والادارية في مديريات تربية المحافظات التي احتضنت الطلبة السوريين. وعلى صعيد آخر ، أكد نائب المدير العام للمنطقة الحرة الأردنية- السورية المشتركة خالد رحاحلة، تراجع النشاط التجاري في المنطقة بنسبة 19 \% جراء الاحداث الجارية في الجانب السوري . وقال رحاحلة إن المنطقة تقوم من خلال المستثمرين الاردنيين بإستيراد الاعلاف والرخام والاخشاب والحديد عبر الموانىء السورية من الدول الأوروبية وتركيا ونقلها برا إلى المنطقة للمستثمرين ليصار الى عرضها في الاسواق الاردنية، مشيرا إلى أنه يتم تصدير المواد الغذائية كالسكر والارز الى جانب السيارات بمختلف انواعها عبرالمنطقة باتجاه سوريا ليصار الى نقلها الى الدول الاوروبية والاسيوية المستوردة. وتشيراحصاءات حكومية إلى أن عدد اللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي الأردنية يتجاوز 120 ألفا وذلك منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 .