حظرت بلدة أرنسبرج الألمانية الألعاب النارية في ليلة رأس السنة بالقرب من مخيم للاجئين خشية أن يؤدي صوتها إلى إصابتهم بآثار نفسية ناجمة عن تذكرهم ما مروا به ، فيما حظرت المدينة الواقعة في شمال راين-وستفاليا بيع الألعاب النارية لسكان مناطق إيواء اللاجئين . ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن كريستيان شوبلر المتحدث باسم بلدة أرنسبرج قوله لوسائل إعلام ألمانية مساء اليوم "الأربعاء" - إن "الذين فروا من مناطق الحروب يربطون بين صوت الفرقعة وأصوات الأسلحة النارية وانفجارات القنابل وليس باحتفالات رأس السنة" . ووفقا لتقرير نشرته في سبتمبر الماضي الغرفة الألمانية للطب النفسي ، فإن ما بين 40 و50 في المائة من اللاجئين الذين فروا إلى ألمانيا يعانون من إضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب . وقال الدكتور يواشيم باور الطبيب النفسي في مركز الجامعة الطبي في فرايبورج ، لدويتشيه فيليه - إن صوت الألعاب النارية يصيل الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بالتوتر والقلق والذعر والصدمات . وأضاف باور "لهذا السبب يبدو من المنطقي منع الألعاب النارية التقليدية في رأس السنة في مناطق إيواء اللاجئين والمناطق القريبة منها" . ويقول أطباء نفسيون إن أصوات الألعاب النارية قد تؤدي إلى توتر نفسي شديد لدى الذين فروا من مناطق حروب . ويشيع استخدام الألعاب النارية والصواريخ الصغيرة في ألمانيا خلال احتفالات رأس السنة . وقبلت ألمانيا لاجئين أكثر من أي بلد أوروبي آخر، وتم تسجيل أكثر من مليون طالب لجوء في ألمانيا عام 2015 .