قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته قتلت أربعة مهاجمين فلسطينيين في حوادث منفصلة بالضفة الغربيةالمحتلة اليوم الخميس مع استمرار موجة عنف تفجرت قبل 12 أسبوعا دون بوادر على انحسارها. وفي أحدث الهجمات شبه اليومية قال الجيش إن فلسطينيا مسلحا بسكين أصاب حارسين اليوم الخميس قرب مستوطنة يهودية في الضفة الغربية قبل أن يقتل بالرصاص. وفي أماكن أخرى بالضفة الغربية استشهد فلسطيني آخر بالرصاص أثناء محاولته طعن جندي بمفك براغي كما استشهد فلسطيني ثالث بعد أن أصاب جنديا عندما حاول دهسه بسيارة. وقال الجيش إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص على فلسطينيين اثنين أثناء عملية مداهمة قرب قلنديا بالضفة الغربية بعدما أطلقا النار على القوات من وسط محتجين يرشقونها بالحجارة والقنابل الحارقة. وقال مسعفون محليون إن فلسطينيا قتل وأصيب ستة آخرون. وقال الجيش إن اثنين من جنوده أصيبا في الحادث. ومن بين الأسباب التي فجرت سفك الدماء هجوم وقع يوم 31 يوليو عندما أحرق يهود متطرفون رضيعا فلسطينيا ووالديه حتى الموت وتأخر إسرائيل في التحقيق في الأمر. وأثارت لقطات لمتطرفين يهود يستهزئون بضحايا الحرق موجة من الغضب في إسرائيل وجدلا بشأن ما إذا كان تسريب الفيديو يهدف لاستمالة الرأي العام للقبول بتحقيق صارم مع العديد من المعتقلين المشتبه بهم. وبثت قناة تلفزيونية إسرائيلية اللقطات في وقت متأخر أمس الأربعاء وظهرت فيها مجموعة أشخاص في حفل للزفاف بالقدس الأسبوع الماضي وأحدهم يرقص فرحا ويطعن صورة للرضيع الفلسطيني علي دوابشة الذي كان يبلغ من العمر 18 شهرا فيما يلوح الآخرون بالبنادق والسكاكين وقنبلة حارقة على ما يبدو. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "إن اللقطات الصادمة التي أذيعت ... تظهر الوجه الحقيقي لمجموعة تمثل خطرا على المجتمع اليهودي وأمن إسرائيل. "تؤكد الصور أهمية وجود جهاز أمن إسرائيلي قوي من أجل أمننا جميعا." ورغم تلميح إسرائيل إلى قرب توجيه الاتهامات في قضية الحرق في دوما اتهم بعض محامي المشتبه بهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) بمحاولة انتزاع الاعترافات من المشتبه بهم تحت وطأة التعذيب. وأصدر الجهاز بيانا نادرا اليوم الخميس نفى فيه تعذيب أي من المشتبه بهم وقال "تنشر الاكاذيب في مسعى لتقويض التحقيق." وقتل 20 إسرائيليا وأمريكي منذ أكتوبر. وقتلت القوات الإسرائيلية أو مدنيون مسلحون 123 فلسطينيا على الأقل بينهم 75 قالت السلطات إنهم مهاجمون فيما قتل آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن.