كشف تحقيق خاص لصحيفة "هاآرتس" - حول مصادر تمويل المستوطنات في الأراضي المحتلة - أن شركات إسرائيلية من بينها شركة منتجات الالبان الاشهر في اسرائيل "تنوفا" وركة الغاز الاسرائيلية "ديلك" وشركة شكولاتة "الفجر الصاعد" قد تبرعت خلال السنوات الأخيرة بأموال للمشروع الاستيطاني. وكانت الصحيفة قد نشرت الاسبوع الماضي أن منظمات أمريكية نقلت الى المستوطنات مبالغ مالية تقدر بنحو مليار دولار على مدار خمس سنوات وحصلت على إعفاء ضريبي، ومن المقبول على مستوى العالم التبرع من قبل الشركات العامة بنسبة 1% من أرباحها قبل دفع الضريبة المستحقة عليها. وتابعت الصحيفة أن التبرعات من قبل الشركات العامة مثار للجدل، لأنها تعتبر اموال عامة وان رأس المال ملك للمساهمين في الشركة أو المسيطر عليها، على خلاف التبرعات التي تصل من الشركات الخاصة. وحسب الصحيفة فقد تبرعت شركة "ديلك" بمبلغ 30 ألف شيكل للمنظمات العاملة في المستوطنات كما تبرعت شركة شكولاتة "الفجر الصاعد" بمبلغ 50 ألف شيكل، وتبرعت شركة "تنوفا" بمبلغ 160 ألف شيكل. ووصلت أموال وتبرعات من شركات أخرى الى الاستيطان اليهودي بالقدس مثل شركة "مصانع البتروكيماويات الاسرائيلية" التي تبرعت بمبلغ 20 ألف شيكل للمعهد الديني "عاتيرت يروشاليم" بالقدس، وشركة الالكترونيات "ألبيت هدمياه" التي تبرعت بمبلغ 75 ألف شيكل.