رحبت منظمة التعاون الاسلامى بالاعلان عن تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب يضم العديد من الدول الأعضاء في المنظمة مؤكدة موقفها الثابت المتمثل في أن الإرهاب لا دين له ولا هوية. وشددت المنظمة - فى بيان اليوم - على تأييدها لجميع الجهود الدولية والإقليمية الرامية لمكافحة الإرهاب، وعبرت مجددا عن تضامنها مع كل المبادرات الرامية الى تحقيق الأمن والسلام في الدول الأعضاء والعالم بأسره بما يخدم مصالح الشعوب وبما يدعم استقرارها معربة عن إنشغالها العميق بما يشهده العالم من جرائم إرهابية تتناقض تناقضا صارخا مع القيم الإنسانية، الإسلامية منها والعالمية والتي أصبحت تشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وقال الأمين العام، إياد أمين مدني إن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هي من بين أكثر الدول تضررا من الإرهاب حيث يعاني المسلمون من ويلات تلك الجماعات التي رهنت الإسلام بقراءاتها الخاطئة للنصوص الدينية؛ في ذات الوقت الذي يتعرض المسلمون فيه للاتهامات المؤدلجة، ولادعاءات الأحزاب والتيارات اليمينية المتطرفة، ولأصوات الإسلاموفوبيا التي ترمى إلى تشويه صورة الإسلام والمسلمين. وأكد أن ميثاق المنظمة، وصكوكها القانونية ذات الصلة، ولاسيما مدونة قواعد السلوك حول مكافحة الإرهاب الدولي التي تم إقرارها في عام 1994؛ ومعاهدة منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب الدولي التي أقرت عام 1999 والقرارات الصادرة عن القمم الإسلامية والمجلس الوزاري واللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري تحث جميع الدول الأعضاء على التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب. وأشار مدني إلى أن ازدياد الجرائم الإرهابية يضع الدول الأعضاء أمام مسؤولية تاريخية تحتم عليها تكثيف العمل المشترك للتصدي لهذه الظاهرة بجميع أبعادها. ورحب في هذا الصدد بالإعلان عن تحالف إسلامي لمكافحة الإرهاب يضم العديد من الدول الأعضاء في المنظمة، مؤكدا موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت المتمثل في أن الإرهاب لا دين له ولا هوية، وأن التصدي له يجب أن يأخذ في الاعتبار، بجانب التدابير الأمنية والعسكرية، فهم وتحليل وتقصي ومواجهة الأبعاد المتعددة لهذه الظاهرة، وفي مقدمتها السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي توفر الظروف المواتية لتفشي الإرهاب والتطرف العنيف، مثل الحرمان الاقتصادي، والإقصاء، والاستلاب، والتهميش، والتفكيك القسري للمؤسسات السياسية والقانونية والأمنية والاجتماعية والثقافية. بالإضافة إلى ضرورة بحث الأسباب الكامنة وراء العنف الطائفي ومحاولات تسييس الخلافات المذهبية والتركيز على الانتماء الطائفي باعتباره جوهر الهوية، واختراق جهات خارجية للجماعات الإرهابية والمتطرفة بهدف خدمة أجنداتها السياسية الخاصة. ومن جانبها نوهت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية بإعلان تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ومقره الرياض . وأكدت أن الإرهاب يهدد العالم أجمع، وفي طليعته العالم الإسلامي الذي يعد أكثر المتضررين به ، وبات يشكل خطرا يهدد شعوبه ودوله باستقرارها ومكتسباتها، واتخذ ذريعة لتشويه صورة الإسلام النقية الصافية ، كما اتُّخذ ذريعة للعبث بأمنه ومصالحه الحيوية والتدخل في شؤونه. وبينت الأمانة العامة أن محاربة الإرهاب ومكافحته هي من أوجب الواجبات التي يفرضها الدين الإسلامي ، وهو واجب الوقت الذي ينبغي للعالم الإسلامي أجمع أن يتنادى إليه ويتعاون عليه . ودعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بهذه المناسبة إلى مسارعة دول العالم الإسلامي بالانضمام إلى هذا التحالف ؛ الذي هو انطلاقة جديدة تتبنى روح الريادة والمبادرة والمسؤولية. وأعلنت الليلة الماضية المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عسكري إسلامي "لمحاربة الإرهاب" يضم 34 بلدا أبرزها مصر وتركيا وباكستان ودول خليجية. ومن المقرر تأسيس مركز عمليات مشترك في العاصمة السعودية، الرياض، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سعودية. وتضم قائمة الدول ال34 الأعضاء كلا من: السعودية، والبحرين، وبنجلاديش، وبنين، وتشاد، وجزر القمر، وساحل العاج، وجيبوتي، ومصر، والجابون، وغينيا، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وماليزيا، والمالديف، ومالي، والمغرب، وموريتانيا، والنيجر، ونيجيريا، وباكستان، وفلسطين، وقطر، والسنغال، وسيراليون، والصومال، والسودان، وتوغو، وتونس، وتركيا، والإمارات العربية، واليمن. وقال ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان، إن التحالف الجديد سينسق الجهود ضد المتطرفين في العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر، وأفغانستان.