بأمر الرئيس.. مصر تدخل عالم منتزهات التكنولوجيا في 2016.. المشروع فرصة للمبتكرين.. يوفر العملة الصعبة و500 ألف فرصة عمل

* زكريا عيسى: السيسي سيدخل مصر عالم «منتزهات التكنولوجيا»
* المناطق التكنولوجية تؤهلنا لتصدير البرمجيات في الخطوة المقبلة
* عثمان لطفي: المناطق التكنولوجية في المحافظات تستقطب شباب المبتكرين
* الدمرداش: المناطق التكنولوجية ستوفر نصف مليون فرصة عمل
* خبير اقتصادي: المناطق التكنولوجية ستوفر العملة صعبة
خطوات متسارعة تخطوها مصر نحو توسيع العمل باستخدام لغة العصر الحديث، عن طريق استخدام التكنولوجيا في كافة المجالات المختلفة، وادخالها للمحافظات، للاستفادة من خبرات شباب المبتكرين، والمساهمة في توفير فرص عمل وتوتوفير العملة الصعبة المستخدمة في استيراد المنتجات التكنولوجية.
وإيمانا بأهمية التكنولوجيا في مستقبل البلاد.. وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الانتهاء من إقامة منطقتين تكنولوجيتين خلال عام واحد بدلا من عام ونصف، خلال تفقده أجنحة المعرض الدولي للاتصالات وتكنولوجيا، بعد أن أعلن وزير الاتصالات إنه يجري حاليا إقامة 7 مناطق تكنولوجية جديدة في عدد من المحافظات.
لكن ما هي المناطق التكنولوجية، وما أهميتها، وكيف سيلمس المصريون فائدتها، هذا ما يحلله الخبراء و المتخصصون في السطور التالية:
"البارك التكنولوجي"
قال المهندس زكريا عيسى، خبير الاتصالات، إن المنطقة التكنولوجية عبارة عن منطقة جغرافية تضم كل ما يخص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من شركات ومصانع وبرمجيات وغيرها، ويطلق عليها في الخارج "البارك التكنولوجي" أي المنتزه التكنولوجي، وهو ما اوشكت مصر على دخول عالمه بالفعل.
وأضاف "عيسى"، في تصريح ل"صدى البلد"، أن اتجاه مصر لإنشاء مناطق تكنولوجية يهدف إلى خدمة المجتمع المصري وتصدير التكنولوجيا ومنتجاتها البرمجية للخارج، لافتا إلى أن سبب تقدم الشعوب ونهضتها هو الاعتماد على تجميع التكنولوجيا في منطقة واحدة لتسهيل التواصل بينهم من أجل "صناعة البرمجيات".
"حياة جديدة للأقاليم"
وقال الدكتور، عثمان لطفى، استاذ الاتصالات والالكترونيات، بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن اقامة مناطق تكنولوجية بعدد من محافظات مصر يجعل تلك المناطق مواقع للاستثمار، للشركات الحكومية أو الخاصة أو المصانع والجامعات المحلية، مشيرا إلى أن تلك الخطوة بمثابة قاطرة للتنمية في مجال الاستثمار والانتاج.
وأضاف، "لطفي" في تصريح ل"صدى البلد" أن تلك المناطق تستقطب شباب المبتكرين بالامكان التي تقام بها، خاصة وأن هناك كفاءات كثيرة بالاقاليم، كما أن انشاء تلك المناطق يجعل الشباب يتفاعلون معها بما لديهم من خبرات ومواهب في مجال التكنولوجيا.
وأوضح أن المناطق التكنولوجية تعد منارة تكنولوجية للانتاج سواء في الداخل أو الخارج، كما أنها تسهل كثيرا على مواطني الاقاليم، خاصة وأن كثيرا من الخدمات التكنولوجية غير متوفرة في الاقاليم وقاصرة على القاهرة فقط.
"نصف مليون فرصة عمل"
وقال الدكتور، شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، إن المناطق التكنولوجية التي تحدث عنها الرئيس ووزير الاتصالات اليوم، لها أثر اقتصادي مباشر يبدأ من البطالة، مشيرا إلى أنها توفر حوالي نصف مليون فرصة عمل، كما أنها تشجع على الصناعة والاستثمار.
وأضاف"الدمرداش" في تصريح ل"صدى البلد"، أن تلك المناطق سوف توفر العملة الصعبة التي تقوم الدولة بتخصيصها لاستقدام المنتجات الإلكترونية الخاصة ذلك المجال من الخارج، كما أنها تساهم في إعادة تحديث هيكلة الجهاز الإداري للدولة، كما أن التكنولوجيا جزء من محاربة الفساد لكثرة العمليات اليدوية، لافتا إلى أننا كلما توسعنا في ميكنة المعاملات الإدارية قل حجم الفساد.
وأوضح أن المناطق التكنولوجية تحتاج إلى طبيعة وقوانين خاصة، لافتا إلى أن الهدف من انشاء هذه المناطق هو التصنيع والتدريب، كما أنها توفر الوقت على المواطن بدلا من التعاملات اليدوية الروتينية.
وقال الدكتور مصطفى النشرتي، الخبير الاقتصادي، إن المناطق التكنولوجية التي أعلن عنها الرئيس ووزير الاتصالات اليوم، يتم انشاؤها لهدف محدد وهو انتاج وتصنيع كل ما يتعلق بتكنولوجيا الاتصالات فقط، لافتا إلى أن هذا العدد من المناطق يجعلنا نصدر إلى الخارج.
وأضاف "النشرتي" في تصريح ل"صدى البلد" أن انشاء هذه المناطق سيوفر علينا العملة الصعبة التي نستورد بها أجهزة تكنولوجية من الخارج، لافتا إلى أن الأمر سوف يتوقف على حجم الطلب والعرض المحلي، من الانتاج لهذه المنتجات التكنولوجية.