طالب المجلس المصرى للابتكار خلال الملتقى الأول للمخترعين بإقامة معرض دائم للمخترعين فى مصر كما هو معمول به فى الكثير من دول العالم، بالإضافة إلى ضرورة إزالة البيرقراطية والروتين، التى تواجه المبتكرين وتجعلهم يفقدون الأمل فى المستقبل. وأكد المجلس، فى بيان له، أن المجتمع المصرى ملىء بصغار المبتكرين الذين ينتظرون يد العون من الحكومة لتبنى مشروعاتهم لدعم اقتصاديات البلاد. من جهتها، قالت الدكتورة أمينة ميعاد، المنسق العام للملتقى، والحاصلة على 3 جوائز عالمية لعلاج الصلع، إن هناك نماذج كثيرة من المبتكرين المصريين الذين حصلوا على شهادات براءات اختراع ويجب مساندة هذه البراءات عن طريق إقامة معارض تهدف بالدرجة الأولى إلى جذب المستثمرين لساحة المخترعين، وكذلك الشركات المهتمة بالاختراعات، وإيجاد مساحة من التعاون فيما بين الجميع وإشراك أكبر عدد من أفضل المخترعين والمستثمرين ووضع مصر والعالم العربي على خارطة التقدم العلمي والتكنولوجي من خلال مشاركة أكبر عدد من المخترعين. وأكدت الدكتورة جيهان فرحات، رئيس المجلس المصرى للابتكار، أن المبدعين هم صناع التاريخ واقتصاديات الدول قائمة على الاختراعات التى تعد ثروة شعاع للمجتمع ككل، لذا لابد أن تلتزم الحكومة برعاية المخترعين وتوفير المجال المناسب لهم. وقالت فرحات إن الأنشطة الابتكارية ترمى إلى إنجاز ابتكارات ناجحة ومفيدة على الصعيد المجتمعى، وبالتالي تحسين النشاط التنافسي وزيادة المشروعات وتوفير العمل، ولا تتوقف إمكانات المؤسسات وطاقاتها الابتكارية على الموارد التقنية والمالية فقط، لأن النشاط الابتكاري يتطلب مجالات عديدة مثل الإدارة والتخطيط التجاري وحقوق الملكية الفكرية وعملية الاختراع والإنتاج ومهارات التسويق. وأضافت أن الهدف من المبادرة إعداد خطة وطنية تهدف إلى إرساء دعائم ومقومات الاقتصاد القائم على المعرفة، كما أن هناك قواعد وإجراءات دقيقة للحصول على أى براءة ومتطلبات مفروضة على المخترع، كما أن الاختراعات تعد من أهم المؤثرات على نجاح اقتصاديات العالم والحصول على ثقة المستهلكين. وقال الدكتور عادل المصرى، مدير العلاقات الدولية للسياحة، إن مصر تمر بمفترق طرق، كما أن هناك أناسا مخلصين لتنفيذ هذه المشروعات على أرض الواقع لكنها تتطلب الصبر والمثابرة لتتحقق النتائج، مشيرا إلى أن "مصر تحتاج أبناءها لبناء وطن كبير، مؤكدا للمخترعين أن الغربة صعبة، فالخارج ليس منجم ذهب"، مؤكدا أن المجتمع الغربى دائما يؤمن بثلاث نقاط المصداقية والجدية والالتزام وإن لم تتوافر هذه الشروط لا ينجح أى فرد فى مشروعه. وأضاف المصرى أنه إذا اتحد المال مع الفكر أنتج وأثمر قوة اقتصادية هائلة، وهذا ما يلاحظ في الدول المتقدمة، حيث قام اقتصاد تلك الدول على"الفكر واستثماره" لا على ثروات الأرض فقط. وقال الدكتور خلف الميرى، مستشار المجلس الأعلى للثقافة، إن تناول مشكلات قضايا المخترعين الأساسية، يحتاج إلى تسليط الضوء على أبرز ما يواجهه المبدعون لأنهم يحتاجون إلى من يدعمهم أو يدافع عن حقوقهم. وأضاف الميرى أنه سيسعى إلى التواصل مع مدينة زويل للعلوم لتبنى العقول المصرية حتى لا يفقد هؤلاء الأمل من خلال مشروعاتهم المتوقفة حتى تكون منبرا لتصدير الأفكار للخارج ويعود ذلك على الشعب المصرى، مشيرا إلى أن اللوم لا يقع على عاتق الجهات وحدها، إذ يشترك معها المبدعون أنفسهم، الذين يحتاجون إلى دراسات جدوى لاختراعاتهم، إضافة إلى حاجتهم إلى أفكار تسويقية جيدة، كما هو معمول به فى دول العالم.