وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الحادث الإرهابى الذى وقع فى "سان برناردينو" بولاية كاليفورنيا، بأنه الأكثر فتكاً منذ حادث 11 سبتمبر 2001. وأوضحت الصحيفة أنه قبيل الحادث، والذى أودى بحياة 14 شخصاً، بأسبوع قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بطمأنة الأمريكيين إلى عدم وجود أية تهديدات بوقوع حوادث إرهابية لدى الجهات الاستخباراتية، مما يعد فى حد ذاته مشكلة، لأنه كان على صواب، فلم تكن هناك أية تحذيرات بالفعل بشأن وقوع أية حوادث إرهابية. وقد جاء الحادث مفاجئاً وغير رحيم، ليعكس الاتجاه المختلف الذى يسير عليه الفكر الإرهابى، بعد أن أصبح ينمو من الداخل ويتشعب، ليضرب على غير سابق توقع دون أي إشارت. وكان وزير الداخلية الأمريكى، جى جونسون قال فى حوار صحفى له السبت: "لقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة ومختلفة تماماً فيما يخص التهديد الإرهابى فى العالم.. فإن الإرهابيين بالخارج يلجأون الآن إلى تجنيد عناصر لهم بالداخل لتنفيذ العمليات الإرهابية.. وهو ما يحتاج من وجهة نظرى إلى مقاربة مختلفة تماماً لمواجهة الأمر." وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى سيقوم بتوجيه خطاب إلى شعبه مساء اليوم- الأحد، للوقوف على طبيعة التهديدات الإرهابية والخطوات التى تتخذها إدارته للتصدى لها وحماية الولاياتالمتحدة.