قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إن انضمام وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا لاجتماعات سد النهضة يبعث على التفاؤل، رافضا استباق الأحداث والتكهن بالنتائج المتوقعة للاجتماع السداسي. وأضاف "رسلان" في تصريح خاص ل"صدى البلد": دخول وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا يشير إلى توجه مختلف في إدارة الأزمة والتحول من المسار الفني لبناء السد إلى المسار السياسي فإثيوبيا لا تشعر بالإرتياح لهذا التغير. وتابع: نشهد حالة تهرب وتلكؤ من الجانب السوداني والإثيوبي تمثلت في تأجيل الاجتماعات أكثر من مرة بدون تحديد أسباب واضحة ، وحتى بعد مرور 14 شهر من عقد لقاءات واجتماعات بين الدول لم يقدم حتى الأن المكتبين الإستشاريين الدوليين دراستهما بشأن تداعيات بناء السد. وتابع: إفشال المفاوضات كان مقصودا من الجانب الإثيوبي ليكسب وقتا بلا نتائج للاجتماعات، بهدف الاستمرار في بناء السد والانتهاء من المشروع. الجدير بالذكر إن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد أعلن أن الاجتماع الثلاثي للجنة الفنية المعنية بسد النهضة لم يتأجل حسبما أدعت بعض الصحف،مشيرا إلى أنه تم استبداله باجتماع سداسي لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وأثيوبيا.