نبيل العربي خيمت الأحداث السياسية الساخنة في مصر والمنطقة على فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2011، والذي بدأت فعالياته بالعاصمة اللبنانية بيروت الأربعاء، حيث غاب عن المشاركة والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي والشيخ حمد بن جاسم آل ثان رئيس مجلس وزراء ووزير خارجية دولة قطر لأسباب أمنية وسياسية، حسبما أفادت مصادر بالمؤتمر، كما غاب عن المؤتمر أيضا فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري. وكان من المقرر حضور العقدة والعربي المؤتمر لعرض ورقة عمل حول رؤية مصر في عمليات التغيير التي تتم في العالم العربي، والدور الذى قام به الجهاز المصرفي بعد الثورة المصرية. وأشارت مصادر إلى أن غياب نبيل العربى يرجع إلى انشغاله بحضور المؤتمر لأسباب أمنية، خاصة بعد موقف الجامعة من سوريا وقرار تجميد عضويتها وسحب السفراء العرب من دمشق. وأكدت المصادر أن العربي صار مستهدفا من النظام السوري، وبالتالي فكان من الأفضل له عدم سفره إلى لبنان. واضافت المصادر أن أنصار النظام السوري في لبنان كانوا يستعدون لتنظيم مظاهرة كبرى أمام فندق فينسيا الذي يشهد فعاليات المؤتمر، تعبيرا عن غضبهم اتجاه الجامعة العربية ورئيسها وكذلك الحال بالنسبة بن جاسم، الذي ترأس اللجنة الوزارية خلال الجلسة الطارئة لجامعة الدول العربية التي أصدرت قرارا بتجميد عضوية سوريا. وإعتذر عن حضور المؤتمر الذى يحمل عنوان "مستقبل العالم العربى فى ظل التحولات الراهنة"، الشيخ حمد بن جاسم، والذى كان مقررا تكريمه بجائزة الرؤية القيادية لعام 2010/2011.
وشهد المؤتمر أيضا إعتذار فاروق العقدة عن المشاركة، لإنشغاله بقرار التجديد له فى منصبه لفترة جديدة، وهو القرار الذي من المقرر أن يتم الاعلان عنه من خلال مرسوم عسكري خلال أيام.