تصدر محكمة في الدنمارك يوم الاثنين حكمها بشأن ما إذا كان أربعة رجال خططوا لارتكاب مذبحة في صحيفة ردًا على نشرها لرسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد وهو حدث وقع قبل سبع سنوات ومن المنتظر أن يلاحق الدنمارك لسنوات مقبلة. ودفع ثلاثة سويديين وتونسي بأنهم غير مذنبين في التخطيط لمذبحة في مكاتب صحيفة يولاندس بوستن في كوبنهاجن. وقالت الشرطة إن الهجوم استهدف "قتل أكبر عدد ممكن" وتم إحباطه قبل أيام فقط من وقوعه. ولم تكن هذه سوى أحدث واقعة ضمن عدد من الحوادث الناجمة عن نشر هذه الرسوم. ففي العام الماضي حكم على صومالي كان يشهر بلطة بالسجن عشر سنوات لمحاولته قتل رسام الكاريكاتير كورت فسترجارد في اقتحام لمنزله في يوم رأس السنة في 2010. واعتقل أيضًا الأسبوع الماضي شقيقان شابان دنماركيان منحدران من أصل صومالي لتخطيطهما لشن هجوم يعتقد انه ناجم عن نشر تلك الرسوم. ولا يساور ياكوب شارف قائد جهاز الأمن والمخابرات الدنماركي (بي.ئي.تي) شكوكًا بشأن عواقب تلك الرسوم. وقال ل"رويترز": "ما نراه في عملنا هو ان القاعدة وجماعات اسلامية متشددة أخرى ما زالت تستخدم هذه الرسوم كجزء مهم من دعايتها، لقد اصبحت جزءًا من روايات الاسلام المتشدد والروايات المتعلقة بكيف يتعرض المسلمون للسخرية وكيف ان دولاً غربية مثل الدنمارك تؤذيهم". وأضاف أن هذه القصة تعني أن الدنمارك قد تظل هدفًا لخمس أو عشر سنوات.