اعتبرت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية في السودان، الخطوة التي اتخذتها رئاسة الجمهورية بسحب القوات المسلحة الى خارج منطقة "أبيي" الحدودية، تأكيدا على جدية السودان في تنفيذ النصوص الواردة في إتفاقية السلام الشامل والموقعة مع دولة الجنوب عام 2005 ، بجانب ضمان تنفيذ الموجهات الدولية والإقليمية بأن تكون "أبيي" منطقة منزوعة السلاح شريطة أن يلتزم الطرف الآخر (دولة الجنوب) بتنفيذ البروتوكولات الأمنية العالقة. وقال رئيس الهيئة عبود جابر في تصريح صحفي اليوم إن الخطوة التي اتخذتها الحكومة السودانية بسحب القوات المسلحة من أبيي لحين الفصل في النزاع مع دولة الجنوب تعتبر رسالة وطنية وقومية تؤكد رغبة الأطراف السودانية في توطين السلام والاستقرار بالمنطقة والحدود ما بين الشمال والجنوب بصفة خاصة . وشدد عبود على أن منطقة "أبيي" بالرغم من إنسحاب القوات المسلحة منها إلا أنها تعتبر منطقة شمالية دون نزاع أو تراجع ، مضيفا أن الخط الحدودي المتفق عليه في إتفاقية السلام الشامل مع دولة الجنوب غير قابل للإنتهاك وهو خط الاول من يناير 1956 الأمر الذي يؤكد أن إعادة إنتشار الجيش خارج المنطقة لا يعني تنازل السودان عنها لأي أهداف أخرى .