نظم "مركز دراسات الوحدة العربية" بالتعاون مع "المعهد السويدي بالإسكندرية"، ندوة بعنوان "مستقبل التغيير في الوطن العربي" بالعاصمة اللبنانية بيروت، و التي تستمر خلال الفترة من 9 وحتى 12 نوفمبر الجاري. وشهدت الجلسة الأولى من الندوة - التي ترأسها محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان - تقديم الدكتور أحمد يوسف أحمد مدير معهد الدراسات والبحوث العربية التابع للجامعة العربية، ورقة بحث بعنوان "مدخل عام إلى قراءة إجمالية من المشهد العربي الراهن". ولفت الباحث إلى أن التحالف الثلاثي بين مصر والسعودية والإمارات، حقق نجاحا في مواجهة التيارات التي تستخدم الدين في تحقيق أهداف متطرفة. وأكد الدكتور أحمد يوسف أحمد أن الاختراق الأمريكي للمنطقة بدأ عقب الغزو العراقي للكويت، ثم تفاقم عقب الغزو الأمريكي للعراق، مما أدى إلى تفاقم الدور الإيراني، وظهور كيانات متطرفة مثل "داعش"، مما جعل الواقع العربي واقعا بين سندان التدخل الأمريكي ومطرقة التدخلات الإقليمية في المنطقة. وعقب الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق قائلا، إن اندلاع الصراعات القومية والدينية والطائفية في المنطقة عقب، الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، كان نقطة حاسمة في إقامة نظام يقوم على المحاصصة الطائفية، وانطلاق الأمر بعد ذلك إلى مناطق أخرى في المنطقة. من جانبه، دعا الدكتور جمال زهران إلى ضرورة الاستقلال الوطني ، وتبني مشروع "عربي" تقوده مصر يوقف التدهور ويدفع نحو مرحلة جديدة.