تعقد وزارة الآثار اليوم الإثنين مؤتمرا صحفيا بالتعاون مع كلية هندسة جامعة القاهرة بالتعاون مع معهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس HIP أمام المعبد الجنائزي بالجانب الشرقي للهرم الأكبر للإعلان عن النتائج الأولية لمشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها "Scan Pyramids", حيث تقوم الوزارة ببث تجربة المسح الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء للجانب الشرقي لهرم خوفو بث مباشر. ويستخدم الباحثون في المشروع أحدث التقنيات في مجال المسح وهي تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وجزيئات أكا الكونية والتصوير الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء، والتصوير المساحي والمسح الضوئي وإعادة البناء ثلاثي الأبعاد، حيث يهدف هؤلاء الباحثون إلى اختراق قلب أكبر الأهرامات المصرية دون حفر لاكتشاف أسرارها التي لا زالت مخفية رغم مرور حوال 4 آلاف سنة من بنائها. المشروع يسلط الضوء على أربعة من أهم آثار الأسرة الرابعة (2575-2465) في دهشور والتي تبعد حوالي 50 كم جنوب سقارة،حيث تمت دراسة الهرم الجنوبي والذي يسمى الهرم المنحني، وكذلك الهرم الشمالي والمعروف باسم الهرم الأحمر، الهرمان قام ببنائهما الملك سنفرو (2575-2551). على هضبة الجيزة على بعد حوالي 20 كم من القاهرة (أنظر الخريطة) ستقوم البعثة بدراسة هرمي خوفو وخفرع واللذان شيدهما ابن الملك سنفرو وحفيده. وهناك أربعة وسائل تقنية غير ضارة بالمرة سوف يتم تنفيذها,حيث يتم رسم خريطة حرارية للأهرامات من خلال بعثات الرسم الحراري للكشف عن الاختلافات في الكثافة، ومن خلال ذلك يتم الكشف عما إذا كان هناك فراغات خلف واجهات الأهرامات, وهناك بعثتان آخريان تستخدمان تقنية ميونات التصوير الإشعاعي وتهدفان أيضاً إلى التحقق من وتحديد وجود مبان غير معلومة داخل الأثر. كما ستقوم شركة "Iconem" بعمل حملة للتصوير المساحي بواسطة طائرات بدون طيارين,وذلك لإعادة بناء هضبة الجيزة وموقع دهشور بآثاره كافة بواسطة تقنية ثلاثية الأبعاد بقياسات دقيقة,وهذه النماذج سوف تتاح للباحثين والعامة عن طريق معلومات سوف يتم إعدادها عن طريق معهد الحفاظ على التراث والابتكار، وهو هيئة غير هادفة للربح هدفها الفائدة العامة. وقد تم بالفعل إنشاء معمل الفريق الياباني بالقاهرة,من أجل تطوير وتحليل الصور الملتقطة بواسطة ميونات التصوير الإشعاعي,وقد يستمر العمل بالمشروع حتى نهاية عام 2016،حيث حاولت العديد من بعثات العمل السابقة كشف غموض الاهرامات، حيث اكتشفت مؤسسة EDF منذ 30 عاماً مضت وجود انحناءات مكثفة تتخذ شكلاً حلزونياً داخل هرم خوفو.