افتتح ممدوح الدماطي وزير الآثار واللواء محمد محافظ الأقصر، مقبرتي حور محب وتحتمس الثالث بوادي الملوك، أمام حركة الزيارة بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة بهما، كما افتتاحا 3 مقابر أثرية بمنطقة قرنة مرعي بالبر الغربي، خاصة ب3 نبلاء من كبار رجال الدولة في العصر الفرعوني أمام الزائرين للمرة الأولى، منذ أن تم الكشف عنها بهدف الترويج السياحي للأقصر، ويأتي ذلك صمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي. وأكد الوزير أن المقابر ال3 اللاتي تم افتتاحهم اليوم في منطقة قرنة مرعي، هم إضافة جديدة للتاريخ الفرعوني المصري، وأنهم بحالة جيدة لأن النقوش والألوان ما زالت زاهية وذات رونق واضح، مشيرا إلى أن المنطقة ما زال بها الكثير من الاكتشافات المتوقع العثور عليها من البعثات التي تعمل بالمنطقة. وأضاف الدماطي، أنه بالنسبة لمقبرة الملك توت عنخ آمون، فقد وصل اليوم جهاز كشف الأشعة تحت الحمراء، لإثبات نظرية وجود مقبرة الملكة نفرتيتي خلف الجدار الأيمن لمقبرة توت عنخ أمون، مشيرا إلى احتمال وجود نفرتيتي أو الملكة "كايا" والدة الملك الصغير توت عنخ امون بنسبة تصل الى 60%. حضر الاحتفالية رئيسة دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت الشيخة حصة صباح السالم الصباح، وعدد كبير من الشخصيات العامة وعلماء الآثار المصريين والأجانب، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
وشملت المقابر ال3 التي تم افتتاحها للمرة الأولى المقبرة رقم TT 40 والخاصة ب"حوي" نائب الملك في كوش وحاكم الأراضي الجنوبية في عهد أمنحتب الرابع وتوت عنخ آمون، والمقبرة رقم TT 277 والخاصة ب"آمون إم إنت" والذي حمل لقب الأب الروحي لقصر الملك أمنحتب الثالث، بالإضافة إلى المقبرة رقم TT 278 والخاصة ب"آمون أم حب" والذي حمل لقب راعي قطعان آمون رع في عصر الرعامسة.
وأكد وزير الآثار، أن افتتاح المقابر ال3 الوزارة يعتبر إضافة للخريطة السياحية والمزارات الأثرية بما يشكل عنصر جاذب لحركة الزيارة الوافدة من مختلف دول العالم، ويساهم في استعادة مكانة مصر في مجال السياحة، خاصة السياحة الثقافية، مؤكدا أن افتتاح هذه المقابر للمرة الأولى يعد خير وسيلة لجذب السائح للعودة إلى زيارة مثل هذه المناطق والتي لم يحظَ بمشاهدتها من قبل.