افتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم /الثلاثاء/ دورة الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة الكويتي. وقال أمير الكويت - خلال افتتاح دور الانعقاد الجديد - إن بلاده ظلت "دار أمن وأمان وواحة رخاء واستقرار ينعم أهلها بالحرية والتراحم وسط محيط تستعر فيه نيران الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية تخوضها جماعات وتنظيمات مسلحة أشاعت الفوضى والإرهاب ونشرت الخراب والدمار وتسببت في سقوط مئات الآلاف من قتلى ومصابين ونزوح آلاف المشردين من ديارهم". ولفت إلى أن وباء الإرهاب وجد طريقه إلى الدولة في تفجير مسجد الإمام الصادق في شهر رمضان الذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين غير أن تلاحم الشعب الكويتي فوت الفرصة على من يريد النيل من الشعب، مؤكداً أن أمن بلاده جزء لا يتجزأ من أمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، وأن كل تهديد يستهدف أمن إحدى دول المجلس إنما هو تهديد لأمن الكويت وسائر دول المجلس نرفضه ونتداعى لدفعه ونتعاون لدحره. وأضاف أن "هذا التلاحم تجسد عمليا حين تعرضت الكويت لعدوان غاشم واحتلال آثم عام 1990 كما تأكد هذا جلياً حين لاحت مؤخرا نذر الخطر والتهديد لأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة الذي هو أمن لنا جميعا فهبت دول مجلس التعاون بمشاركة فعالة في (عاصفة الحزم) التي اطلقها وقادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حماية لأمن المملكة ودفاعا عن الشرعية في اليمن". وقال إن انخفاض أسعار النفط عالميا أدى إلى تراجع في إيرادات الدولة بحوالي 60 % في حين استمر الإنفاق العام دون أي تخفيض وهذا ولد عجزا في ميزانية الدولة، موجهاً إلى اتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لاستكمال جهود الإصلاح الاقتصادي وتخفيض الإنفاق العام، داعياً المواطن الكويتي إلى إدراك أهمية وجدوى الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة، مؤكداً عدم المساس بأسباب العيش الكريم للمواطنين أو دخل الفئات المحتاجة وتجنب المساس بصندوق الأجيال الكويتية القادمة.