وصل وفد برلماني إيراني الى العاصمة السورية دمشق يوم الاربعاء قبل عملية مشتركة منتظرة ضد مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا وقال ان الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لمحاربة المقاتلين فشلت. وجاءت زيارة الوفد برئاسة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بروجردي بينما تستعد القوات الايرانية لدعم هجوم للجيش السوري قال مسؤولان كبيران لرويترز انه سيستهدف مقاتلين في حلب. ويبرز الهجوم الذي قال مسؤولون انه سيكون مدعوما ايضا بضربات جوية روسية التدخل المتصاعد لحليفي الرئيس السوري بشار الاسد في الحرب الاهلية السورية وهو ما أزعج التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة المعارض للاسد والذي يقصف مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. ونقلت هيئة اذاعة الجمهورية الاسلامية (آي.آر.آي.بي) عن بروجردي قوله لدى وصوله الى مطار دمشق "التحالف الدولي الذي تقوده امريكا فشل في محاربة الارهاب. التعاون بين سوريا والعراق وايرانوروسيا ايجابي وناجح." وصرح مسؤولون بأن الوفد الايراني سيلتقي مع الاسد. وقال المسؤولان لرويترز ان ايران دفعت بالاف الجنود الى سوريا خلال الايام القليلة الماضية لدعم الهجوم البري المقرر على حلب. وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن ضابطين كبيرين في الحرس الثوري الإيراني قتلا في سوريا بينما كانا يقاتلان مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وأضافت الوكالة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أن الميجر جنرال فرشاد حسوني زاده والبريجادير حميد مختار بند قتلا في معارك يوم الاثنين. وكان قيادي كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني يدعى حسين همداني قتل الأسبوع الماضي بينما كان يقدم المشورة للجيش السوري قرب حلب. وأصبح موقف الحكومة السورية أقوى بعد أسبوعين من الضربات الجوية الروسية التي يقول الكرملين إنها تستهدف الدولة الإسلامية فيما تقول واشنطن إنها تستهدف أيضا جماعات المعارضة الأخرى. ومع الدعم العسكري المقدم من روسياوايران يحاول الجيش السوري طرد مقاتلي المعارضة من غرب البلاد وهي مناطق تعتبر السيطرة عليها ضرورية لبقاء الاسد. وقال نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان يوم الثلاثاء ان طهران تعمل مع روسيا لوضع خطة سلام لسوريا. لكن الدول الغربية ودولا كثيرة في الشرق الاوسط تقول انه على الاسد ان يرحل كشرط للسلام. وقال عبد اللهيان ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيزور طهران الاسبوع المقبل لبحث خطة السلام.