بيروت (رويترز) - قال مسؤولون إيرانيون وقائد بالمعارضة المسلحة يوم الخميس ان قائدا في الحرس الثوري الإيراني لقي حتفه في سوريا على أيدي مقاتلين معارضين يحاربون الرئيس السوري بشار الاسد الحليف المقرب لطهران. واتهمت المعارضة السورية مرارا طهران بارسال مقاتلين لمساعدة الاسد في اخماد الانتفاضة المستمرة منذ 22 شهرا وهو ما نفته ايران. وقالت السفارة الإيرانية في لبنان إن القتيل هو حسام خوش نويس وهو مسؤول عن مساعدات إعادة الإعمار التي تقدمها طهران في لبنان. وقالت انه قتل في في هجوم شنه "إرهابيون مسلحون" على الطريق إلى لبنان بينما كان في طريق العودة إلى بيروت قادما من دمشق. وقال قائد بقوات المعارضة السورية المسلحة ان الهجوم شنه مقاتلون معارضون بالقرب من بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان. وإيران من أشد داعمي الأسد في الانتفاضة التي تقول الأممالمتحدة إنها أودت بحياة نحو 70 ألف شخص. وقال قائد الحرس الثوري الايراني في سبتمبر ايلول ان الحرس الثوري يقدم مساعدات غير عسكرية في سوريا وانه من الممكن ان يتدخل عسكريا اذا وقع تدخل اجنبي. وخطف معارضون مسلحون العام الماضي 48 ايرانيا قالوا انهم من مقاتلي الحرس الثوري الايراني وقالت السلطات الايرانية حينها انهم زوار لمزارات شيعية في سوريا. وافرج المعارضون المسلحون عنهم هذا العام في اتفاق لتبادل السجناء مع السلطات السورية. وما زالت تفاصيل مقتل خوش نويس - الذي تقول وكالات ايرانية انه قتل يوم الثلاثاء - غامضة بينما ربط السفير الايراني في بيروت بين مقتله وبين اسرائيل. ولم تعلن اي من كتائب المعارضة المسلحة بعد يومين من مقتله مسؤليتها لكنه قال انه ليست لديه تفاصيل. وقال السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي "كان يخدم المظلومين ويدعم المقاومة لاسرائيل. اغتيال هذا الشهيد العزيز دليل واضح على ان العدو الصهيوني لا يقبل عمله الناجح." وفي طهران قالت وكالة فارس الايرانية للانباء ان مراسم جنازة خوش نويس جرت يوم الخميس وحضرها قادة كبار في الحرس الثوري الايراني. وقالت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان خوش نويس - الذي عرف في بعض التقارير باسم القائد حسن الشاطري - كان مهندسا عسكريا خلال الحرب التي استمرت بين عامي 1980 و1988 بين ايران والعراق وانه عمل بعد هذه الحرب في افغانستان. لكن مسؤولين اكدوا ان خوش نويس كان يعمل في اعادة الاعمار المدني في لبنان خلال السنوات السبع الماضية وقالت صحيفة السفير اللبنانية انه كان في سوريا لدراسة خطط اعادة اعمار مدينة حلب الشمالية السورية. ودمرت حرب الشوارع التي تدور منذ شهور احياء كاملة في حلب كبرى المدن السورية. واستخدم الاسد القوات الجوية والمدفعية لصد المعارضة المسلحة التي يتحسن تسليحها باستمرار بينما يدخل الصراع عامه الثالث. وقال مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني إن قائدا "استشهد في طريقه من دمشق إلى بيروت على أيدي مرتزقة" وانه سيدفن في مسقط رأسه في بلدة سيمنان في ايران. من دومينيك ايفانز ومريم قرعوني