قال سيد عبد المجيد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية والخبير بالشأن التركي، أن الأجواء في تركيا ملبدة بالغيوم وعلامات استفهام كثيرة تطرح نفسها بعد الحادث الارهابي الذي تعرضت له محطة القطار بأنقرة، مضيفاً أن العملية الارهابية وقعت يوم السبت وهو يوم أجازة بتركيا بالاضافة الى وجود مسيرة كان من المخطط لها أن تقام بالمحطة فبالتالي الأمن متواجد وعلى أهبة الاستعداد. وأضاف "عبد المجيد" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" إن "كاميرات المراقبة الموجودة بالمحطة والشوارع القربية سجلت دخول سيدة الى المحطة وهي من منفذي العملية الارهابية، وبعد مدة خرجت منها بكل سهولة رغم التواجد الأمني"، مشيراً الى أن السمة الغالبة على التجمع الذي استهدفه التفجير أنهم أكراد. وتابع: إنه "في وقت سابق حدث تفجيرين استهدف تجمع للأكراد أيضاً، ومع ربط الأحداث مع بعضها نجد أن الاتهام يوجه الى عدة أطراف أبرزهم التنظيم الارهابي داعش والقاعدة، بالاضافة الى القوميين الأكراد وإن كان التفجير لا يصب في مصلحتهم" وأشار الباحث الى أن تركيا في مأزق بعد التفجيرات وأن الحكومة التركية تتحمل الجزء الأكبر من المأزق، مضيفاً أنها تدفع ثمن دعمها للاسلام السياسي وغض الطرف عن أعمال العنف، خاصة وأن العملية الارهابية التي شهدتها أنقرة لها تأثير الانتخابات تشريعية المبكرة المقرر انعقادها في نوفمبر القادم. وكان قد وقع انفجار كبير نتيجة عملية ارهابية، صباح أمس، السبت، بالقرب من محطة القطارات بالعاصمة التركية، وراح ضحيتها 95 شخصا وأصيب 246 آخرون، وحسب إفادات شهود في المنطقة فإن التفجير ناجم عن هجوم انتحاري، كما تعرضت محطة القطار التاريخية نتيجة الإنفجار إلى أضرار كبيرة.