نصح الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حدد شرطين لقبول الزوج، الأول أن يكون على خلق والثاني أن يكون متدينًا. واستشهد «هاشم» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، المذاع على فضائية «العاصمة»، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ». وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يذكر أن من صفات الزوج أن يكون صاحب مال أو جمال، وإنما يكون عنده خلق ودين. ونصح من الفتيات وأهلهن، بالاستخارة عند قدوم عريس، فالله عز وجل يقدر لعباده الخير، فيصلى المستخير ركعتين يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» [الكافرون:1]، وفي الثانية «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» [الإخلاص:1]. وأضاف: ثم يقول دعاء الاستخارة هو كما ورد عن رسول الله فى الحديث الصحيح عن جابِرٍ رضيَ اللَّه عنه قال: «كانَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُور كُلِّهَا كالسُّورَةِ منَ القُرْآنِ، يَقُولُ إِذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بالأمر، فَليَركعْ رَكعتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفرِيضَةِ ثم ليقُلْ « اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك، وأَسْأَلُكَ مِنْ فضْلِكَ العَظِيم، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ هذا الأمرَ خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَ تعْلمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي، فاصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ».