قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الْعُلَمَاءَ أجمعوا عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ، وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا أحاديث نبوية عدة. وأوضح «هاشم» خلال لقائه ببرنامج «منهج حياة»، المذاع على فضائية «العاصمة»، أنه يستحب أن يقرأ المستخير في الركعة الأولى بعد الفاتحة «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» [الكافرون:1]، وفي الثانية «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» [الإخلاص:1]. وأضاف: ثم يقول دعاء الاستخارة هو كما ورد عن رسول الله فى الحديث الصحيح عن جابِرٍ رضيَ اللَّه عنه قال: «كانَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ في الأُمُور كُلِّهَا كالسُّورَةِ منَ القُرْآنِ، يَقُولُ إِذا هَمَّ أَحَدُكُمْ بالأمر، فَليَركعْ رَكعتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفرِيضَةِ ثم ليقُلْ « اللَّهُم إِني أَسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأستقدِرُكَ بقُدْرِتك، وأَسْأَلُكَ مِنْ فضْلِكَ العَظِيم، فإِنَّكَ تَقْدِرُ ولا أَقْدِرُ، وتعْلَمُ ولا أَعْلَمُ، وَأَنتَ علاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كنْتَ تعْلَمُ أَنَّ هذا الأمرَ خَيْرٌ لي في دِيني وَمَعَاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فاقْدُرْهُ لي وَيَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فِيهِ ، وَإِن كُنْتَ تعْلمُ أَنَّ هذَا الأَمْرَ شرٌّ لي في دِيني وَمَعاشي وَعَاقبةِ أَمَرِي، فاصْرِفهُ عَني ، وَاصْرفني عَنهُ، وَاقدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ، ثُمَّ رَضِّني بِهِ». وأكد عضو هيئة كبار العلماء، أن كثيرًا من الناس يعتقدون بأنهم سيعرفون نتيجة صلاة الاستخارة عن طريق رؤيا منامية، وهذا اعتقاد خاطئ، مشددًا على أنه ليس من الضرورى أن كل من يستخير الله فى أمر ما يرى رؤيا، موضحاً أن نتيجتها قد تعرف عن طريق تيسير الله الأمر للإنسان أو تعسيره عليه فيكون هذا الخير له فى كلا الأمرين. وأشار إلى أنه يجب على المسلم ألا يكتفى بأداء صلاة الاستخارة مرة واحدة ولكن ينبغي عليه تكرارها عدة مرات، مستشهداً بفعل عمر بن الخطاب –رضى الله عنه- عندما أراد أن يكتب الحديث «ظل يستخير الله تعالى شهراً كاملاً».