وصفت صحيفة الجارديان البريطانية نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في مصر ب"السيناريو الكابوس" المتمثل فى مواجهة الإعادة بين جماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم محمد مرسى وأنصار النظام المصري السابق ومرشحهم أحمد شفيق، حيث ستكون المواجهة حامية الوطيس. وقالت الصحيفة إن ثمة مخاوف من أن تكون مصر مقبلة على أسابيع من التوتر، لافتة إلى أن الأسابيع المقبلة تبدو وكأنها ستكون بالنسبة للمصريين مفتوحة على المجهول، وذلك بما قد تجلبه لهم من توتر وعدم يقين حول ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في بلادهم التي تسير بدون رئيس منذ الإطاحة بمبارك في الحادي عشر من شهر فبراير من العام الماضي إثر ثورة شعبية عارمة. وأوضحت أن المبارزة خلال جولة الإعادة ستكون على الأرجح بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين القوية وبين أحد رموز ما بات يُطلق عليهم ب الفلول، أو بقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وذكرت الصحيفة بالشعار الذي تقول إن مرسي كان قد هتف به في أول مهرجان خطابي له إثر ترشيح حزبه له لخوض الانتخابات الرئاسية، حيث قال "إن القرآن هو دستورنا"، كما تذكر أيضا إلى الوعد الذي كان شفيق قد قطعه على نفسه أمام ناخبيه يوم تعهد لهم بإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد. وأضافت الصحيفة أن الأسابيع المقبلة تبدو وكأنها ستكون بالنسبة للمصريين مفتوحة على المجهول، وذلك بما قد تجلبه لهم من توتر وعدم يقين حول ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في بلادهم التي تسير بدون رئيس منذ الإطاحة بمبارك في الحادي عشر من شهر فبراير من العام الماضي إثر ثورة شعبية عارمة. وأوضح التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة في القاهرة، إيان بلاك: "في ما يصفه البعض بالسيناريو الكابوس، يعني أن جولة الإعادة ستكون سمتها الاستقطاب، وربما العنف، بين مرسي، الذي حصد 26 في المئة من أصوات الناخبين في الجولة الأولى، وبين شفيق الذي حل ثانيا بنسبة 23 في المئة من أصوات الناخبين بعد فرز 90 في المئة من الأصوات".