* "تو يويو" نالت جائزة نوبل في الطب عن اكتشاف علاج للملاريا * أبحاثها جاءت بتكليف من الحكومة الصينية في مهمة عسكرية بفيتنام الشمالية * الصين كرمت "تو" كعضو في فريق ونوبل منحتها جائزة شخصية * الفائزة بجائزة نوبل لوكالة أمريكية: لا تحدثوني عن الجائزة أنا عضو في فريق وهذه هي "الصين" علقت وكالة "أسوشتيد بريس" على فوز العالمة الصينية "تو يويو" بجائزة نوبل في الطب بقولها إن الزمن لم يعد أكثر عداء للعلماء الصينيين الذين يعانون الاضطهاد في بكين، حيث ربحت "تو يويو" -التي كانت باحثة في ال39 عاما من عمرها- عندما دعيت للانضمام إلى مشروع للجيش السري أثناء الثورة الثقافية لتبحث عن علاج للملاريا التي تصيب الجنود في شمال فيتنام. وتعتبر تو أول عالمة صينية تربح جائزة نوبل في مجال علمي، وأول امرأة صينية أيضا تربح الجائزة العالمية. وقالت تو: إنها مهمة كلفتها بي الحكومة، عندما تكون موثوقا فيك؛ افعل أفضل ما عندك. وكان زوجها يعمل في معسكر العمال يعيد تثقيفهم لأغراض استخباراتية،ونجحت تو في المهمة المكلفة بها حيث استخرجت مادة من دودة الخشب كانت فعالة لأمراض المناطق المدارية، وبعد مرور 44 عاما مُنحت جائزة نوبل على ما أنجزته حينها. وقبل أن تنضم إلى فريق العمل، بذلت الكثير من الجهد، ولكنها لم تعثر على نتيجة، وكانت حينها طبيبة ذات طريقة تقليدية وغربية في عملها، وانضمت إلى جماعة سرية "مشروع 523" عام 1969. وهدف المشروع إلى إيجاد علاج للملاريا في شمال فيتنام، حيث تدور الحرب مع جنوبفيتنام، وأمريكا، وفقدت الصين جنود كثيرين بسبب المرض، ومع مرور الوقت طورت الملاريا مقاومتها لعقار كلوروكين. ولمدة عامين حققت تو وفريقها في مئات من الاحتمالات لمعالجة الملاريا المذكورة في كتب الصين القديمة، وعندما انتقلت إلى مكان آخر "سوييت وورموود"، فهمت مرحلة من نمو الملاريا في جزء من الشجرة، وحاولت أن تستخرج المادة باستخدام الماء الساخن، والإيثانول، ولكنها لم تنجح، ولكن ما ألهم تو اكتشافها عبارة ذكرها جي هونج صيدلي من القرن الرابع حيث اقترح نقع دودة الخشب في الماء، ثم يُشرب "العصير" لعلاج الملاريا. تقول تو عن نفسها إن فكرة خطرت لها حول تسبب ارتفاع درجة الحرارة في تدمير النشاط المعادي للملاريا، لذا تحولت إلى استخراج مادتها النشطة في درجة حرارة منخفضة. وأشارت إلى أن التكريم من قبل الحكومة الصينية ذهب للفريق وليس لها كفرد، قائلة "وهذا يحدث في الصين". وأشارت الوكالة إلى أن تو كانت فرحة للغاية بشأن تجاهل عضويتها في أكاديمية العلوم الصينية المرموقة، أثناء تسلمها جائزة نوبل. تقول تو عن نفسها كعضو في فريق "لا أريد الحديث عن هذا بعد الآن، لا أريد أن أتظاهر بهذا، دعني أكون هكذا، أنا لست عضوا في أكاديمية".