قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، عصر اليوم الأحد، إن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا لهزيمة تنظيم "داعش"، مجددا عزم بلاده على استهداف عناصر التنظيم الإرهابي مهما استغرق ذلك من وقت. وفي كلمته أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر، قال وزير الخارجية "بريطانيا مستعدة للعمل مع روسيا ضد داعش.. سنعمل مع أي دولة ترغب في الانضمام لنا في هذا الصراع، ومن بينهم روسيا"، مستدركا "لكن إذا رغبت روسيا في مكافحة داعش، فإنها لا يمكن أن تدعم الأسد في نفس الوقت"، مشيرا إلى أن استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة والأسلحة الكيمياوية ضد شعبه فإنه يساعد على تجنيد مزيد من المقاتلين مع "داعش". وجدد هاموند عزم بلاده تعقب عناصر التنظيم الإرهابي، قائلا "عندما تستهدفون المواطنين البريطانيين، لا يوجد مكان تختبئون فيه. أظهرنا أننا نمتلك القدرات والعزيمة لاستهدافكم"، متعهدا بمواصلة بلاده لعب دورها في التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن حكومته قد توجه المزيد من الضربات بطائرات بدون طيار ضد داعش في سوريا. وتطرق هاموند في حديثه الى الاتحاد الأوروبي، مؤكد على أنه بحاجة إلى الإصلاح لأنه "كبير جدا، ومنتفخ جدا، وبيروقراطي جدا". كما وجه في كلمته انتقادات حادة لإسبانيا بسبب ما وصفه "بعمليات التوغل غير القانونية وغير المبررة" للمياه الإقليمية في جبل طارق. وتعهد القيادي بحزب المحافظين بعد تقديم تنازلات للأرجنتين حول جزر فوكلاند، قائلا إنه منذ أقل من ثلاث سنوات، صوتوا "بالإجماع" لصالح البقاء ضمن الإراضي البريطانية. وشن وزير الخارجية هجوما على حزب العمال قائلا إن موقف الحزب يمثل "تهديدا لسمعة بريطانيا" الآن، ناهيك إذا فاز العمال بانتخابات عام 2020. وقال إن حزب العمال "ضعيف في مواجهة الإرهاب، وضعيف في معالجة الأمور الدفاعية، ويمثل تهديدا للأمن القومي البريطاني". وسخر هاموند من زعيم حزب العمال جريمي كوربين، وخاصة في تصريحه بأنه "من المقبول للحزب الاتفاق على وجود خلاف حول قضية كبيرة"، في إشارة منه إلى الانقسام الحالي في حزب المعارضة الرئيسي.