استطاع موظف سابق في جوجل يدعى "سانماي فيد"، اقتناص فرصة ذهبية قد لا تعوض، بشراء اسم النطاق أو الدومين الخاص بموقع جوجل Google.com لفترة قصيرة من الزمن. وسرد "فيد" الذي عمل سابقا لدى جوجل لمدة خمسة أعوام ونصف العام قبل أن يغادر للحصول على شهادة ماجستير في إدارة الأعمال، على حسابه الشخصي بموقع التواصل المهني "لينكد إن"، تفاصيل ما حدث له، فخلال تفقده أسماء النطاقات ومعلوماتهم وجد أن google.com متاحا للشراء بدلا من ظهوره كنطاق مملوك، مما سمح له بشراء أشهر وأكثر نطاق يملك زيارات في العالم بمبلغ 12 دولارا فقط. وأضاف سانماي فيد: "لقد كنت أعمل في جوجل، ولذلك أبحث دائما حول كل ما يخص الشركة، وخلال بحثي قمت بتجربة اسم google.com لأفاجأ بأن الدومين متاح للشراء لحظتها، وظننت الأمر في البداية خطأ ما ولكن المفاجأة الأكبر أنني استطعت شراءه، وإضافته لعربة التسوق الخاصة بي وتمت الصفقة". وتابع "فيد": فوجئت بعدها بعدم وصول رسالة بريد إلكتروني تؤكد شرائي للمجال، بل وجدت أن اسم النطاق الذي قمت بشرائه تم تحديثه وظهرت له معلومات حول صاحب النطاق، كما تلقيت بريدا إلكترونيا مرفقا معه المعلومات الداخلية للنطاق، والتي قمت بإرسالها للفريق الأمني لجوجل". وكشف عن أن الجزء المخيف كان إمكانية وصوله للوحة التحكم المسئولة عن الموقع لدقيقة واحدة، وقام بأخذ لقطات مصورة للشاشة تظهر ما حصل معه. وصرح فيد بأنه لا يعلم ماذا حدث ليتم السماح له بشراء النطاق، حيث يمكن أن يكون الأمر خطأ ما ضمن نطاق جوجل أو أن الشركة لم تقم بتجديد اسم النطاق الخاص بها عندما حان الوقت المحدد. ولم يدم امتلاك فيد لنطاق الموقع سوى لفترة قصيرة جدا، وتم إلغاء صفقة الشراء للنطاق بعد دقيقة وتم إخباره بأن النطاق تم شراؤه وتسجيله قبل قيام فيد بذلك، وتم إرجاع مبلغ الشراء 12 دولارا له، والتي كان اشترى النطاق بها. وأشارت شركة جوجل إلى أنها ستبحث في هذه المسألة وكيفية حدوثها، وقالت إنها لم تلاحظ أي شيء غير عادي في الوقت الراهن للحديث حوله. يذكر أن شركة جوجل ليست أول شركة تواجه مشاكل فيما يخص اسم النطاق أو الدومين، حيث واجهت شركة مايكروسوفت في عام 2003 مشكلة في تجديد عنوان البريد الإلكتروني الخاص بالمملكة المتحدة على الشبكة العالمية Hotmail.co.uk، حيث قام شخص آخر بشرائه لتقوم مايكروسوفت بمطالبته بإعادة الدومين لهم.