قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن خفر السواحل التركي، هدد عددا من اللاجئين السوريين الذين تم اعتراض قاربهم وكانوا فى طريقهم لأوروبا، بإعادة ترحيلهم إلى سوريا. وأضافت الصحيفة البريطانية أن 22 شخصا لقوا مصرعهم مع غرق قارب يحمل عددا من اللاجئين من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية، يوم الثلاثاء الماضي بينما تم نقل المئات إلى تركيا حيث قالوا إنهم تعرضوا للتهديد بالترحيل وهو ما تنفيه الحكومة التركية. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن القارب الخشبي الذي تم اعتراضه كان يحمل حوالي 250 من السوريين والعراقيين، وذلك على بعد بضعة أميال من السواحل التركية، حيث قام خفر السواحل التركى باعتراض القارب وأطلقوا طلقات تحذيرية لراكبيه، وبعد ذلك غرق القارب إثر تسرب المياه إليه وتم نقل الناجين البالغ عددهم 211 شخصا إلى مركز احتجاز فى جنوبتركيا. وقالت الجارديان إنه فى رسائل صوتية تلقتها الصحيفة من المخيم الذي ضم اللاجئين الناجين، قال الناجون إن بعض السوريين المحتجزين نقلوا جوا إلى لبنان، لأنه كان لديهم المال اللازم لدفع ثمن تذكرة السفر. من جانبه نفى المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء التركي عودة أى سوري إلى بلاده. ولكن اللاجئين قالوا إن المسئولين المحليين الأتراك هددوا الناجين الذين يفتقرون إلى المال اللازم لدفع ثمن تذكرة الطائرة، بأنهم سوف يرحلون إلى معبر باب الهوا الحدودي مع سوريا. وقالت إحدى اللاجئات، والتي لم تعلن اسمها من اجل أمنها الشخصي، إنها تخشى التعرض للقتل إذا ما حدث هذا، وأضافت: "أن الأتراك يهددوننا بأن السوريين سوف يتم ترحيلهم إلى سورياوالعراقيين إلى العراق، وإذا أعادونا إلى سوريا سوف نموت". وقالت اللاجئة السورية: "إنهم يقومون بترحيلنا على نفقتنا الخاصة، كل من لا يملك المال اللازم للذهاب إلى مطار بيروت يرسلونه إلى باب الهوى، لا اعرف ماذا أقول".