يسعى أليكسيس تسيبراس اليساري اليوناني -الذي خسر معركته مع المؤسسة الأوروبية لانهاء اجراءاتها التقشفية ضد بلاده- لإعادة انتخابه يوم الأحد بعد شهر من استقالته من منصبه كرئيس للوزراء. ويخوض حزبه سيريزا معركة انتخابية صعبة مع حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ بزعامة فانجيليس ميماراكيس الذي يتهم تسيبراس بالعجز في التعامل مع الدائنين الدوليين الذين كانوا يحاولون تقديم حزمة انقاذ للدولة المثقلة بالديون. وبدأ التصويت في الساعة 0400 بتوقيت جرينتش ومن المقرر أن ينتهي في الساعة 1600 بتوقيت جرينتش مع توقع معرفة التوقعات الأولية للنتائج بحلول الساعة 1800 بتوقيت جرينتش. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم تسيبراس بنسبة ضئيلة لذا فانه في حالة فوز ميماراكيس فلن تكون النتيجة مفاجئة. ومع ذلك فإنه ليس من المتوقع حصول اي حزب على نسبة 38 في المئة من الأصوات التي ينظر اليها بوجه عام على انها النسبة المطلوبة لتحقيق أغلبية واضحة في البرلمان المؤلف من 300 مقعد. وهذا يعني أنه سيتعين على اي حزب يحصل على معظم الأصوات -فضلا عن مكافأة 50 مقعدا- تشكيل ائتلاف ربما مع حزب بوتامي (يسار الوسط) الصغير أو باسوك الاشتراكي . وتحظى الانتخابات بمتابعة وثيقة خارج اليونان لان الفائز سيحتاج إلى الاشراف على اصلاحات اقتصادية كبيرة مطلوبة من اجل خطة انقاذ بقيمة 86 مليار يورو (98 مليار دولار) والتي اضطر تسيبراس إلى التفاوض بشأنها في أغسطس آب مع شركاء اثينا في منطقة اليورو. وسيتعين على الحكومة الجديدة الترتيب لإعادة رسملة البنوك في اليونان وانهاء السيطرة على رأس المال التي فرضت في يونيو حزيران لمنع انهيار النظام المالي. وستكون انتخابات الاحد ثالث انتخابات هذا العام بعد الانتخابات العامة التي اجريت في يناير كانون الثاني والتي جاءت بتسيبراس إلى السلطة واستفتاء يوليو تموز حول الموافقة على خطة جديدة للانقاذ والتقشف من الاتحاد الأوروبي.