* "الجارديان": لأول مرة يختار المصريون رئيسهم * "واشنطن بوست": هل سيسلم العسكرى السلطة بعد انتخاب الرئيس دون وضع الدستور ودون تحديد صلاحياته؟ * "الإندبندنت": دائرة الثورة المصرية تكتمل اليوم * "إن بى سى": الانتخابات المصرية ربما تحدث تغييرًا بالشرق الأوسط * "بى بى سى": الانتخابات الرئاسية "نقطة تحول" للمصريين "واشنطن بوست" شككت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في إمكانية تسيلم المجلس العسكري للسطلة كاملة في 30 يونيو المقبل، وتساءلت: "هل سيسلم المجلس السلطة كاملة بعد انتخاب الرئيس دون وضع الدستور ودون تحديد صلاحياته؟". وقالت الصحيفة إن الانتخابات الرئاسية المصرية التي تجرى اليوم هى نتاج ثورة شعب أطاح بحاكمه الديكتاتوري بعد أن أصبح المواطنون فجأة غير خائفين. وأشارت إلى أنه تسود حالة من التفاؤل الشديد بين المواطنين مثل التي سادت الشارع المصري يوم 11 فبراير عام 2011. وتابعت الصحيفة: "ومع بداية وضع الأصوات بالصناديق صباح الأربعاء في أول انتخابات نزيهة وحرة في تاريخ مصر، يشعر بعض المصريين بالمرارة وعدم الارتياحية، فالنتيجة ممكن أن تزيد حدة الخلافات السياسية والاجتماعية التي نمت في الفترة الانتقالية الماضية". وفي السياق ذاته، علقت الصحيفة على هذا السباق الرئاسي بأنه يشكل التحدي الرئيسي بين المصريين الذين يريدون دولة يحكم فيها الإسلاميون وبين هؤلاء الذين يؤيدون مرشحا ليبراليا ومن يؤيدون المرشحين المنتميين لعهد مبارك. ونوهت إلى وجود عدد قليل من المراقبين الدولين لمتابعة عملية التصويت، مشيرة إلى أن عددهم أقل من عدد المراقبين الذين تم السماح لهم بمراقبة الانتخابات البرلمانية، لافتة إلى أن الذين حصلوا على تصاريح استلموها في اللحظات الأخيرة مما جعل البعض يشكو من عدم كفاية الوقت للتحضير. وقالت الصحيفة الأمريكية إن التليفزيون المصري والذي يحصل على مادته التحريرية من جنرالات الجيش صعد من التغطية الاعلامية للمرشح أحمد شفيق، والذي شهدت حملاته الانتخابية اعتراض عدد كبير من قبل المتظاهرين الذين ألقوا عليه الأحذية والحجارة في بعض مؤتمراته. "الجارديان" قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن التصويت في الانتخابات الرئاسية المصرية شىء نادر، ووصفت أول يوم في عملية التصويت باليوم التاريخي، وأردفت قائلة "لأول مرة في التاريخ المصريون يختارون رئيسهم دون أن يكونوا يعلمون الفائز مسبقاً". كما ذكرت الصحيفة أن المصريين من القرى والنجوع إلى أرقى أحياء القاهرة يناقشون أصواتهم ومرشحهم المفضل. وتوقعت عدم حسم النتيجة من الجولة الأولى لصالح أحد المرشحين، وتوقعت أيضا أن تكون الإعادة بين الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد مبارك، وبين حمدين صباحي، المرشح الناصري الذي اعتبرت الصحيفة أنه سيعيد الروح للثورة التي تلاشت في الفترة الماضية. وأشارت إلى أن موسى لا يزال سيد ما يسمى مرشح "الاستقرار"، فالكثير من المصريين يرون فيه الشخص الذي سيرجع استقرار البلاد الاقتصادي والسياسي في أسرع وقت ممكن. وذكرت الصحيفة البريطانية أن رسوم "جرافيتي" التي رسمها الناشطون بميدان التحرير تظهر عمرو موسى وأحمد شفيق بجوار المشير طنطاوي والرئيس المخلوع مبارك تبرز تخوف المتظاهرين الثوريين من هذين المرشحين. "الإندبندنت" قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن دائرة الثورة المصرية ستكتمل اليوم باصطفاف ملايين المصريين لاختيار رئيسهم القادم، قائلة إن هذه الانتخابات ستغير شكل الشرق الأوسط ككل. وأضافت: "بعد عام من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك ومن الأحداث الدامية المتكررة الناتجة عن صدامات بين القوى السياسية والمجلس العسكري سيصوت المصريون لاختيار وريث مبارك". وتابعت: "لا شك أن المصريين لديهم حماسة شديدة لانتخاب رئيسهم الجديد، ففي القرى والنجوع يصطف الناخبون للإدلاء بأصواتهم وكذلك لمراقبة عملية التصويت فالمصريون لن يسمحوا بأي عملية تلاعب". وأردفت الصحيفة: "أيا كانت النتيجة فالمخاطر ضخمة، فوفقا للثوريين فإن فوز موسى أو شفيق سيكون بمثابة ضربة مطرقة على رأس الثورة المصرية". وعلى الصعيد الآخر، ألمحت "الإندبندنت" إلى أن الشباب الليبراليين الذين أشعلوا فتيل الثورة يخشون من نجاح محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، لخشيتهم من سيطرة الإخوان على مقاليد السلطة في مصر خاصة بعد فوزهم بما يقرب من نصب مقاعد البرلمان المصري. "إن بي سي" وصفت شبكة "إن بى سى" الإخبارية الأمريكية الانتخابات الرئاسية المصرية بأنها لن تؤدى إلى حدوث تغيير فى مصر فقط، بل إنها يمكن أن تؤدى الى حدوث تغيير فى منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وجاء فى تعليق الشبكة: "إن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية ستؤثر فى الولاياتالمتحدة بدرجة أكبر من تأثيرها فى إسرائيل، وإن ثمة احتمالاً قويًا لأن تؤدى نتائج هذه الانتخابات إلى حدوث تغيير تام فى السياسة التى اتبعتها الولاياتالمتحدة عشرات السنين فى هذه المنطقة". وأضافت الشبكة: "إن الحرب والسلام فى المنطقة أصبحا معلقين على نتائج هذه الانتخابات". وأشارت إلى أن المسار الذى سيختاره المصريون سيكون أمرًا مهمًا لأن مصر - التى تعتبر أكثر الدول العربية سكانًا - لها تأثير سياسى ودينى واجتماعى فى المنطقة، وأن نتائج هذه الانتخابات ستحدد ما إذا كانت مصر ستقود منطقة الشرق الأوسط سواء إلى الأفضل أو إلى الأسوأ؟ فالطريق الذى تسلكه مصر ستسلكه المنطقة أيضًا. "بي بي سي" وصف تليفزيون ال "بى بى سى" البريطانى الانتخابات الرئاسية فى مصر بأنها تمثل نقطة تحول بالنسبة للمصريين. وذكر التليفزيون البريطانى فى معرض تقرير له عن انتخابات الرئاسة أنها تعتبر أول انتخابات رئاسية حرة تجرى فى مصر، وأنها تمثل نقطة تحول حقيقية بالنسبة للمصريين حيث أتيحت لهم الفرصة لاختيار رئيسهم لأول مرة فى تاريخ بلادهم. وجاء فى التقرير: "إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة طمأن المصريين بأنهم سيحددون بأنفسهم الرئيس القادم، ووعد بأن تكون الانتخابات نزيهة وسيعقبها حكم مدنى". ومن ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء كمال الجنزورى أعرب عن أمله فى أن تكون الانتخابات هادئة، وأنه دعا المرشحين والقوى السياسية والأحزاب إلى حث مؤيديهم على احترام إرادة الآخرين وقبول نتائج الانتخابات. وذكر تليفزيون ال "بى بى سى" فى تقريره عن الانتخابات الرئاسية المصرية أنه يتعين الأخذ فى الاعتبار حقيقة "أنه مهما كان الفائز فى هذه الانتخابات، فإن ذلك الفائز سيتعرض لضغوط شديدة من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية المتزايدة فى مصر وأن ذلك يمثل تحديًا ضخمًا". وأضاف التقرير: "سيتعين على الرئيس الجديد إصلاح جهاز الشرطة من أجل مواجهة تزايد معدل الجريمة". ومن ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن الناخبين فى مصر لا يعرفون حتى الآن سلطات الرئيس الجديد وأنه ما زال يتعين عليهم انتظار توضيح هذه السلطات فى الدستور الجديد، الذى لم يتم إعداده حتى الآن. واختتم التليفزيون البريطانى تقريره بالإشارة إلى أن كثيرًا من الخبراء يتفقون فى الرأى على أن مصر لديها إمكانيات، ولكن سيتعين على الرئيس القادم إجراء إصلاحات جادة وأن يتحمل عبء تنفيذ توقعات الناخبين وآمالهم الكبيرة المعلقة عليه.